الثبات ـ لبنان

رئيس تجمع أصحاب المولدات عبدو سعادة إن "الطابة ليست في مرمى أصحاب المولدات بل عند وزارة الطاقة التي تضع التسعيرة"، مؤكدا أن "معظم اصحاب المولدات يلتزمون بالتسعيرة ولو على حساب أرباحهم وأن 75 % من الاشتراكات تخضع اليوم لنظام العدادات فيما الـ 25% الباقية هي التي رفض مشتركوها او أصحاب المولدات تركيب عدادات لها لأسباب مختلفة".

ولفت سعادة في حديث صحافي إلى أن "التسعيرة التي تصدرها وزارة الطاقة مجحفة بحق أصحاب المولدات والمشتركين على حد سواء، فهي حاليًا 6500 ليرة لكل كيلوواط على السواحل و 7152 ليرة في المناطق العالية والقرى"، موضحا أن "كلفة الاشتراك على المواطن باتت مرتفعة جداً، أما على صاحب المولد فهي لا تراعي سعر صرف الدولار وارتفاعه المستمر ولا سعر المازوت الذي تحتسبه وزارة الطاقة بسعر وسطي هو 314000 للصفيحة فيما هو في السوق أعلى من ذلك بكثير"، وذكر أن "عدم مراعاة هذين الأمرين يجعل أصحاب المولدات بالكاد قادرين على شراء المازوت لتشغيل مولداتهم وتحصيل كلفة التشغيل ومصاريف الصيانة من دون احتساب اية أرباح".

وأصر سعادة أنه "إذا لبت وزارة الطاقة مطالبهم بدعم المازوت وتثبيت سعر صرف الدولار، فإن كلفة المولد قد تتناقص الى النصف وكذلك إذا ازدادت ساعات التغذية بالتيار الكهربائي يمكن ان تنخفض الفاتورة أيضاً وبذلك نوفر على المواطنين حملاً ثقيلاً".

وقال سعادة أننا "مستعدين للوقوف الى جانب كل بيت ولن ندع أحدًا يعيش في العتمة ومستعدون ان نعطي من يشاء أمبير او اثنين او ثلاث ولا نريد أرباحا فنحن لسنا "زعران" بل ان التسعيرة ظالمة بحقنا وقاتلة بالنسبة للمواطنين".

وبرر سعادة الفوضى الحاصلة في هذا القطاع قائلا إن "البعض ممن لم يركبوا العدادات لمشتركيهم يحسبون الكلفة حسب ساعات التغذية التي يؤمنونها فهم يتولون حساباتهم بأنفسهم حتى لا يخسروا.. صحيح ان الالتزام بالتسعيرة ليس 100% لكن لا يمكن تحميل أصحاب المولدات سبب ارتفاع كلفة الاشتراك. هذا ظلم بحقهم لأن من يخسر لن يلتزم حكماً بتسعيرة الدولة فإما أن يعطي الكهرباء وفق حساباته او من الأفضل له ان يطفئ مولده. لسنا كلنا ملائكة"، مضيفا : "ولا كلنا شياطين، اعطونا حقنا وكلنا مستعدون للالتزام. لا نريد قرشاً حراماً ونحن ضد ظلم الناس".