الثبات ـ لبنان

استقبل أمين عام حركة الأمة؛ فضيلة الشيخ عبدالله جبري، رئيس حزب شبيبة لبنان العربي؛ الأستاذ نديم الشمالي، ورئيس "التجمع اللبناني العربي" الأستاذ عصام طنانه، حيث كان استعراض للتطورات المحلية التي تلقي بأحمالها الثقيلة على اللبنانيين، الذين تدهور مستوى حياتهم المعيشية والاجتماعية، وبات أكثر من نصفهم تحت خط الفقر، من دون أن تلوح في الأفق بارقة أمل بوضع الخطط السليمة لانتشال البلد من الهوة السحيقة التي ينحدر إليها بفعل السياسات الاقتصادية الليبرالية المتوحشة التي أوقعت البلد وناسه في ثنائية المديونية والتبعية للهيمنة الغربية، وبالتالي الخضوع للوصايات السياسية والمالية والاقتصادية التي تفرضها الدول الغربية وواشنطن على البلد، وعدم الانفتاح على خيارات بديلة تحمل الفرص للنهوض، وقد قدم للبنان مبادرات هامة من روسيا والصين وإيران يمكنها حل الكثير من الأزمات كالكهرباء والطاقة وتطوير البنى التحتية.

وأمام الواقع المأزوم الذي يعيشه اللبنانيون صدرت الكثير من المواقف والأكاذيب الداخلية والخليجية والغربية حول مساعدة لبنان على تخطي حالة الانهيار الخطير، فكانت أكذوبة حصرية السلاح بيد الدولة، وهذه المواقف في حقيقتها استهداف لقوة لبنان الأساسية؛ المحررة وفارضة توازن الرعب مع العدو، وكانت القوة الأساسية في حماية لبنان من الإرهاب التكفيري وهزيمته.

وكان تشديد خلال اللقاء على أهمية وضرورة الانفتاح على سورية الشقيقة؛ بوابة لبنان الوحيدة نحو العالم العربي والعالم، وعلى أن مصالح لبنان تقتضي أوثق شراكة مع البلدان الشقيقة، وبالتالي لابد من تحطيم الموانع والسدود وجدران الوهم التي تحول دون ذلك.