الثبات ـ دولي

أشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إلى استمرار الهستيريا لدى وسائل إعلام أمريكية حول خطط واشنطن لفرض عقوبات جديدة ضد موسكو.

وجاء تصريح بيسكوف تعليقا على تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية عن أن واشنطن تدرس إمكانية فرض عقوبات جديدة على روسيا على خلفية الوضع مع أوكرانيا.

ووفقا للشبكة فإن القيود الجديدة قد تطال "محيط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشركات الطاقة الروسية، بالإضافة إلى ذلك، تنص الحزمة، التي هي قيد الدراسة، على فصل روسيا عن النظام المصرفي "سويفت" وفرض تدابير تستهدف الديون السيادية لروسيا".

وأشارت "سي إن إن" إلى أنه لا يوجد قرار حتى الآن حول موعد تطبيق العقوبات الجديدة، وإلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تتفاوض حاليا مع الشركاء الأوروبيين.

وقبل ذلك زعم نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق يان بريجنسكي أن "أوروبا والولايات المتحدة بحاجة إلى نهج شامل لصد العدوان الروسي". وقدم السياسي الأمريكي اقتراحا يتضمن فصل روسيا عن نظام "سويفت" لعدة أيام، واصفا الخطوة "بالضربة

التحذيرية" لروسيا.

من جهته اعتبر الكرملين فكرة فصل البنوك الروسية عن نظام "سويفت" للمصارف بـ"الهستيريا"، وقال: "هذا ليس خبرا، ولكنه استمرار لهستيريا المعلومات التي نشهدها في وسائل الإعلام هذه الأيام".

وأكد المسؤول الروسي أن روسيا سترد على أية عقوبات جديدة تفرض عليها من قبل الولايات المتحدة، وقال: "من الطبيعي أن يتم الرد على أي عقوبات، بشكل مكافئ (موازي) أو غير مكافئ لكن بطريقة تحمي مصالحنا".

وفي الآونة الأخيرة هدد الغرب بفرض عقوبات جديدة ضد روسيا على خلفية العديد من المنشورات التي تزعم أن موسكو تستعد لغزو أوكرانيا، على وجه الخصوص، تمت الإشارة إلى فصل روسيا عن نظام "سويفت".

بدوره نفى الكرملين مرارا جميع الاتهامات بارتكاب "أعمال عدوانية"، وأكد عدم وجود خطط لمهاجمة أحد، كما أن التحرك للقوات الروسية على أراضي روسيا لا يجب أن يقلق أو يزعج أحدا.

والحديث عن فصل روسيا عن "سويفت" ليست بجديد، حيث أن وسائل إعلام غربية ومسؤولين يشيرون إلى هذه الخطوة منذ سنوات، وفي ظل هذه التحذيرات غير المبررة عملت روسيا على تطوير نظامها المصرفي الخاص بها ليكون بديلا عن "سويفت" عند

الضرورة.

واليوم تستخدم 38 مؤسسة من 9 دول النظام المصرفي الروسي، كما عملت موسكو خلال السنوات الماضية على تقليل اعتمادها على الدولار في ظل سياسة العقوبات التي تتبعها واشنطن.