الثبات ـ دولي

قال الاستاذ في جامعة جانز هابكينز " ولي رضا نصر" ان بدء الحوار بين ايران والسعودية من شأنه ان يمهد الطريق امام تشكيل نظام اقليمي جديد معلنا في الوقت نفسه ان تشكيل هذا النظام امامه مشوار طويل.

وفي حوار خاص مع وكالة ارنا، اضاف نصر اليوم الجمعة ان الولايات المتحدة الامريكية تحاول تغيير بوصلة اهتمامها من غرب اسيا الى شرقها والمنافسة مع الصين وروسيا واضاف سيكون هناك نظام جديد تحاول فيه السعودية والامارات الى اقامة علاقات مختلفة مع ايران.

واضاف ان العلاقات الطبيعية بين ايران والسعودية تخلق اجواء تستطيع من خلالها الرياض و طهران اجراء حوار بشأن اي موضوع للوصول الى نقطة تجعلهما قادرتين على ادارة المنطقة من خلال التعاون فيما بينهما وذلك يحتاج الى تحسین العلاقات بین ایران والسعودية حيث يلمس الجانبان أثاره الايجابية على

مصالحهما.

بناء ثقة بحاجة الى اتخاذ خطوة على ارض الواقع

وبشأن ترحيب امريكا بالحوار بين ايران و السعودية وعما يكون ذلك يأتي في اطار التصريحات ام يعتبر تحولا جديدا؟  اوضح استاذ جامعة هابكينز: ان امريكا لم تمنع السعودية عن اجراء مثل هذا الحوار بل ان الموقف الامريكي يركز حاليا على عمل كل من السعودية وايران على تخفيف الازمة فيما بينهما واقامة

علاقات تفسح المجال امامهما للحصول على الاتفاق بشأن وضع نهاية للحرب في اليمن و سوريا او نقاط اخرى.

وشدد بالقول: يبدو ان بناء الثقة بحاجة الى التعاون الثنائي على ارض الواقع لان الثقة لا تبنى عبر التصريحات بل تحتاج الى العمل ملفتا ان الثقة ستزداد شيئا فشيئا وتنتهي الى بناء هيكليات ستبقى.

وفی جانب اخر من الحوار اشار الى التحرک الدبلوماسي في المنطقة لاجراء حوارات اقليمية ودولية من اجل معالجة القضايا الاقليمية مؤكدا ان الادارة الامريكية لا ترغب في بدء حرب عسكرية في المنطقة بل تريد تخفيف الازمة فيها.