تجمع العلماء المسلمين يصدر بياناً تعليقاً على ما حصل في مخيم البرج الشمالي

الإثنين 13 كانون الأول , 2021 02:48 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

 

تعليقاً على ما حصل في مخيم البرج الشمالي أثناء تشييع الشهيد حمزة شاهين أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

   يبدو أن حادثة الانفجار الذي وقع في مستودع تابع لحركة حماس، لم يكن حادثاً عابراً ولعل التحقيقات تثبت لاحقاً أنه كان عملاً مدبراً، خاصة بعدما حصل أثناء تشييع الشهيد حمزة شاهين في مخيم البرج الشمالي من قيام أحد الأشخاص بإطلاق النار على المشيعين ما أدى لاستشهاد عدد منهم وجرح آخرين، ما يجعلنا نشك أن هناك خطة مدبرة يُعمل على تنفيذها في الساحة الفلسطينية تعمق الأزمة اللبنانية وتُدخلنا في متاهات تضر بالسلم الأهلي وتفرض سياسات يسعى لها محور الشر الصهيوأميركي.
إننا في تجمع العلماء المسلمين نعتبر أن ما حصل بالأمس في مخيم البرج الشمالي هو جزء من مخطط يستهدف محور المقاومة ويعمل على إجهاض القضية الفلسطينية في أهم الملفات التي تتضمنها هذه القضية وهي ملف اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة، لذلك يجب على الفصائل الفلسطينية التنبه إلى هذه المسألة وعدم الانسياق وراء المشروع من خلال ردود الفعل غير المسؤولة والتي تعطي للمشروع المشبوه فرص للتنفيذ بأيدينا، وعليه فإننا ندعو إلى ترك الأمر للقضاء اللبناني ومخابرات الجيش للتحقيق في القضية وصولاً لكشف أهداف المشروع المشبوه واعتقال المتورطين وتفويت الفرصة على أعداء الوطن والقضية الفلسطينية.
إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام هول ما حدث وأمام حساسية القضية نعلن ما يلي:

أولاً: نتوجه للإخوة في حركة حماس بأسمى آيات العزاء بالشهداء الذين قضوا على طريق تحرير فلسطين، وندعوهم إلى ضبط النفس وانتظار نتائج التحقيقات، وننوه بالبيان الذي أصدروه والذي ينم عن وعي للمخاطر التي تحيط بالقضية الفلسطينية في سياق المؤامرة عليها، خاصة من دول التطبيع مع العدو الصهيوني ومن ما زال يتعلق باتفاقية أوسلو الخيانية.

ثانياً: ندعو السلطة اللبنانية للإمساك بالملف وإجراء التحقيقات اللازمة وصولاً لمعرفة الأهداف والمخطط الذي يسعى له من قام بهذا العمل المشبوه واعتقال المتورطين وصولاً إلى إجهاض المشروع وكشفه للرأي العام.

ثالثاً: على السلطة اللبنانية أن تعلم أن ما يحصل على الساحة من أحداث ليست منفصلة عن بعضها البعض بل هي في سياق واحد يهدف إلى حصار المقاومة وصولاً إلى إضعافها والذي يعني بالضرورة إضعاف لبنان في كل مواقفه خاصة فيما يتعلق بترسيم الحدود البحرية التي يُعلق عليها اللبنانيون آمالاً كبيرة في الخروج من المأزق الاقتصادي، لذا فإن على الحكومة حسم أمرها والإسراع في رفع العقبات التي تقف أمام انعقادها لكي تستطيع مواجهة الأزمة التي يُراد تعميقها، والحل بمواجهتها بموقف لبناني موحد.

رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين في هذا الإطار الزيارة التي قام بها رئيس وزراء العدو الصهيوني نفتالي بِينت للإمارات العربية المتحدة والتي تأتي في سياق تعميق العلاقات بين البلدين وتطبيعها في مواجهة محور المقاومة، ما يفرض على المحور التهيؤ للمواجهة التي يجب أن تتعمق وتتصاعد في الساحة الأهم وهي كامل التراب الفلسطيني وهذا لن يكون إلا بتوفير الدعم اللازم مادياً ومعنوياً للشعب الفلسطيني في صموده ومقاومته وصولاً إلى النصر الموعود وزوال الكيان الصهيوني الذي بات قريباً بإذن الله سبحانه وتعالى.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل