اعتصام في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين من سورية رفضا لقرارات الأونروا التعسفية

الجمعة 24 كانون الأول , 2021 01:48 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

رفضاً لقرار الأونروا تقليص المساعدات النقدية للاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا  إلى لبنان، وللمطالبة بتوفير خطة طوارئ صحية وإغاثية وتربوية عاجلة ومستدامة لجميع الفلسطينيين في لبنان، نظّم امس الخميس،  اعتصام احتجاجي أمام مركز مدير خدمات الأونروا في مخيم برج البراجنة.

شارك في الاعتصام ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والقوى والأحزاب اللبنانية، مسؤولو وأعضاء اللجنة العليا لمتابعة شؤون المهجّرين في بيروت وحشد من أهالي مخيمات بيروت.

وكان ألقى القيادي في الحزب السوري القومي الإجتماعي العميد وهيب وهبي كلمة أكد فيها  على موقف الحزب السوري القومي الإجتماعي الثابت لجهة إيماننا بأن أبناء شعبنا الفلسطيني سواء كانوا مقيمين في سوريا أو في لبنان، فهم يقيمون في بلادهم وبين أهلهم وناسهم.

وأضاف:" مؤخراً، وبتاريخ 6 كانون الأول زار المفوض العام لوكالة “الأونروا” ​فيليب لازاريني​ لبنان حيث التقى عدداً من المسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين وتفقد المخيمات. توسّمنا خيراً بتلك الزيارة على قاعدة أنّ المعاينة الميدانية لأوضاع أبناء شعبنا الفلسطيني ستدفع بالأمم المتحدة إلى بذل كلّ جهد ممكن لتحسين أوضاعهم ورفع الغبن اللاحق بهم. لكننا تفاجأنا بقرار يزيد الضغط على أهلنا الذين هجّروا من مخيمات الشام عبر تقليص المساعدات المخصصة لهم ابتداء من مطلع العام 2022، حيث ستوقف الأونروا دفع مبلغ 100 دولار أميركي لكلّ عائلة المخصص كبدل إيواء شهري. وكأنّ تلك الوكالة لا تعلم بأنّ ذلك المبلغ بالكاد يكفي لتغطية بدل اشتراك في المولد الكهربائي".

وتابع:" ما زاد الطين بلة، تقليص المساعدة الفردية التي تنفق على أبسط الإحتياجات الطبيعية لكل إنسان بحجة واهية هي عدم توفر التمويل من الجهات المانحة".

وقال:" سؤالنا الواضح المباشر للدول المانحة: كم تبلغ نسبة مساهماتكم في صندوق الأونروا مقارنة بموازناتكم الحربية؟

الجواب لا يختلف عليه إثنان كون النسبة لا تذكر.

ألم يكفكم أنكم سرقتم منا أرض فلسطين لتمنحوها إلى عصابات الاحتلال فيقيموا عليها كياناً اغتصابياً احتلالياً عنصرياً؟

ألم يكفكم أنكم ساهمتم في تهجير أهلنا من فلسطين مرة، وبدعمكم للإرهاب هجرتم شعبنا مرة ثانية؟"

ثم كانت كلمة للفصائل الفلسطينية تلاها عضو "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، فؤاد ضاهر، طالب فيها بزيادة الضغط على الأونروا من خلال الاعتصامات اليومية أمام مقرات الأونروا للوصول إلى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

كما طالب الأونروا بتحمّل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنّ الضغوط ستتزايد يومياً على الأونروا لأنها المسؤولة عن غوث وتشغيل اللاجئين، معبّراً عن رفضه لسياسات التجويع التي يمارسها المجتمع الدولي بحق الشعب الفلسطيني تمهيداً لتوطينه، مؤكداً أن لا بديل عن فلسطين للشعب الفلسطيني.

وألقى كلمة اللاجئين الفلسطينيين النازحين  من سوريا إلى لبنان، ربحي سخنيني الذي وجه في بدايتها التحية إلى الشعب الفلسطيني، معتبراً أن اعتصام اليوم هو لشجب ورفض قرارات الأونروا بتقليص المساعدات للشعب الفلسطيني، وهو ما يهدّد مصير المئات من العائلات الفلسطينية المهجَّرة من أرضها وأماكن تواجدها المؤقتة.

وطالب سخنيني بإقرار خطة طوارئ عاجلة للفلسطينيين وتأمين مساعدات عاجلة للشعب الفلسطيني حتى لا يؤدّي ذلك إلى كارثة إجتماعية كبرى لن يسلم منها أحد، رافضاً الإجراءات التعسفية التي تمارسها الأونروا بحق الشعب الفلسطيني.

وفي نهاية الاعتصام تلا الناشط إبراهيم المدني المذكرة المقدّمة إلى إدارة الأونروا في لبنان.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل