الثبات ـ لبنان

في أجواء الذكرى السنوية الخامسة لرحيل المربي المجاهد سماحة الشيخ عبد الناصر جبري (رحمه الله)، نظّمت اللجنة النسائية في حركة الأمة محاضرة حول دور فقيد الأمة التربوي والاجتماعي، تحدث خلالها أمين عام "الحركة"؛ فضيلة الشيخ عبد الله جبري عن النهج المُشرق الذي أرساه الشيخ جبري (رحمه الله) في مسيرة عمره على المستوى التربوي والاجتماعي، والإنساني والأخلاقي، مؤكداً أن نهجه (رحمه الله) كان ضد الطائفية والتمذهب، لأن في ذلك تجزئة للأمة، وكان دائماً يشير ويؤكد أن هذا الواقع الانقسامي والفتنوي الذي نعيشه تصاعدت وتيرته بعد الاحتلال الأميركي لأفغانستان والعراق، إضافة إلى شتى الضغوط السياسية والاقتصادية والعدوانية على القوى الحية والمجاهدة في مجتمعاتنا.

وتناول دور سماحته (رحمه الله) في عمله التربوي، وتركيزه على ضرورة الاهتمام بالشباب والناشئة، وتحفيزهم على القيم السامية، والأخلاق القويمة، وأهمية التحصيل العلمي عملاً بقول الرسول الأكرم: "اطلبوا العلم ولو في الصين"، فبالعلم والتربية السليمة نرتقي، كما كان يشدد على ضرورة الإحساس الإنساني والشعور بأن الإنسان أخو الإنسان، وأنه  لا بد من الموعظة الحسنة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لنكون خير أمة أخرجت للناس.

وأشار الشيخ جبري إلى أن ما نراه من فساد مجتمعي وسياسي وأخلاقي، لو كان هناك رادع ديني وأخلاقي لما وصلنا إلى ما نحن فيه.. فإذا أردنا التغيير نحو الأفضل علينا أن نحسن تربية الأجيال كما كان يؤكد فضيلته (رحمه الله).