الثبات ـ دولي

أدان جميع الأعضاء اليهود الديمقراطيين الخمسة والعشرين في مجلس النواب الأمريكي، رئيس فرع منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة، لأنه رأى في مناسبة، الأسبوع الماضي، بأن "إسرائيل" "لا ينبغي أن تكون دولة يهودية".

قال المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية بالولايات المتحدة الأمريكية، بول أوبراين، في مناسبة يوم الأربعاء الماضي، على عكس نتائج استطلاع، إن اليهود الأمريكيين يريدون أن تكون إسرائيل مجرد "ملاذ" لليهود، وليس دولة يهودية.

وقال أوبراين، في تصريحات في مناسبة للنادي الوطني الديمقراطي للمرأة: "نحن نعارض فكرة - وهذا، على ما أعتقد، جزء وجودي من النقاش - أنه يجب الحفاظ على إسرائيل كدولة للشعب اليهودي".

وطالت التعليقات انتقاد منظمة العفو الدولية، التي اتهمت "إسرائيل" في تقرير فبراير / شباط بـ"الفصل العنصري" وممارسة "سياسة صريحة لتأسيس الهيمنة الديموغرافية اليهودية والحفاظ عليها" منذ تأسيسها في العام 1948.

في رسالة إلى الكونغرس، تم إرسالها يوم الإثنين – أدان الديمقراطيون اليهود في مجلس النواب، من ضمنهم أعضاء بارزين في مجلس النواب، مثل ديبي واسرمان شولتز (ديمقراطي من فلوريدا) وجيرولد نادلر (ديمقراطي من نيويورك) وآدم شيف (ديمقراطي من كاليفورنيا) وتيد دويتش (ديمقراطي - فلوريدا)، تعليقات مسؤول المنظمة غير الحكومية "المقلقة".

"في أعقاب تقرير صدر مؤخرًا عن منظمة العفو الدولية أدانه عدد من الأعضاء باعتباره نزع الشرعية عن حق الشعب اليهودي في تقرير المصير وتقويض آفاق حل الدولتين، اتخذ المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة الأمريكية بول أوبراين حالياً خطوة جديدة ومقلقة للغاية: زعم التحدث باسم الجالية اليهودية بأكملها بشأن إسرائيل".

"لقد ادعى أن شجاعته تقول له" ما يريده الشعب اليهودي في هذا البلد، وهو أن إسرائيل "لا ينبغي أن تكون دولة يهودية".

وجاء في الرسالة أيضاً: "بصفتنا أعضاء يهوداً في مجلس النواب، فإننا نمثل وجهات نظر متنوعة حول عدد من القضايا المتعلقة بإسرائيل. ومع ذلك، نحن متفقون تمامًا على أن محاولة السيد أوبراين المتعالية للتحدث نيابة عن الجالية اليهودية الأمريكية مقلقة ومهينة للغاية".

وتابعت: "لقد أضاف اسمه إلى قائمة أولئك الذين حاولوا عبر القرون إنكار واغتصاب قوة الشعب اليهودي المستقلة. نحن متحدون في إدانة هذا وأي محاولة لا سامية لحرمان الشعب اليهودي من السيطرة على مصيره".

وأثارت تصريحات أوبراين الأسبوع الماضي غضب الزعماء اليهود والمسؤولين "الإسرائيليين" والمشرعين الأمريكيين، الذين اعتبروها دليلاً آخر على أن عمل منظمة العفو الدولية بشأن "إسرائيل" يسعى إلى رفض فكرة الدولة اليهودية ذاتها.