الشيخ جبري: جرائم حرق القرآن الكريم واقتحام الأقصى وتفجير المساجد يصبّون في غاية واحدة

الجمعة 22 نيسان , 2022 08:36 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

ندد أمين عام حركة الأمة؛ فضيلة الشيخ عبد الله جبري، خلال خطبة الجمعة التي ألقاها على منبر مسجد كلية الدعوة الإسلامية، بإقدام حركة "سترام كورس" (الخط المتشدد) اليمينية التي يقودها الدنماركي - السويدي راسموس بالودان، على إحراق نسخة من القرآن الكريم في مدينتين سويديتين، مؤكداً أن هذا التصرف الأرعن عنصرية مقيتة تجرح مشاعر جميع المسلمين، وتؤجج مشاعر الكراهية، وتضر بدعوات السلام الإنساني والعالمي، وهو أمر يتنافى مع جميع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية.
وطالب الشيخ جبري الحكومة السويدية بمنع وقمع هذه الممارسات الشاذه والسلوكيات المنحرفة، ومعاقبة مرتكبيها، وعلى الدول الإسلامية توجيه رسالة حازمة بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار هذه الجريمة النكراء، ليس بحق الإسلام وحسب، بل بحق كل القيم الدينية والإنسانية.
وأشار فضيلته إلى أن الجريمة المرتكبة في السويد بحق كتاب الله تعالى، تتلاقى بشكل أو بآخر مع الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق المسجد الأقصى المبارك، وممارسته الاعتداء على المصلين والمعتكفين فيه، وهذه الجرائم تبين بوضوح العدوانية ضد الإسلام الحنيف ومقدساته.
وشدد الشيخ جبري على أن الأنظمة الرجعية التي تندفع للتطبيع مع العدو بمزاعم "السلام والاستقرار في المنطقة"، هي في الحقيقة بعيدة عن كل القيم والمقدسات، وتقوم بعملية كسب رضا مجاني من الصهيوني والأميركي، كما أنها تبرير للعدوانية العنصرية والإجرامية.

وخلص الشيخ جبري إلى نتيجة أن الأعمال العنصرية والإرهابية تتكامل لتصب في خدمة عدو الأمة، ومن أجل بقائها متفرقة ضعيفة، بناء للقاعدة الاستعمارية "فرق تسد"، وبهذا لا يمكن إلا شجب واستنكار وإدانة التفجيرات الإرهابية التي استهدفت جموع المصلين الأبرياء في مدينة مزار شريف في أفغانستان، والتي أوقعت عشرات الشهداء والجرحى.
وأكد أن الإرهاب التكفيري يتلاقى ويتوحد مع الإرهاب العنصري الصهيوني، ومع البطش الأميركي، والتخلف الرجعي، وبالتالي فجريمة حرق القرآن الكريم في السويد، وجرائم قطعان المستوطنين الصهاينة في المسجد الأقصى المبارك، وجرائم استهداف المؤمنين في مساجد أفغانية وباكستانية، هي ذات طابع واحد تستهدف الإسلام ووحدة الأمة ومستقبلها.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل