كمال شاتيلا: إفطار قلة منحرفة من المشايخ في معراب فعل مدان و لا يعبر عن المسلمين السنة الأحرار

الإثنين 25 نيسان , 2022 10:28 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

وصف رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا إفطار عدد من مشايخ عكار في معراب بأنه فعل مدان و لا يعبر عن المسلمين السنة الأحرار . 

وقال شاتيلا في بيان:  إن قيام وفد محدود من مشايخ في عكار بتلبية دعوة القوات اللبنانية للإفطار في معراب ولقاء رئيسها المدان بجريمة قتل رئيس الوزراء المسلم السني العروبي التحرري الشهيد رشيد كرامي هو عمل مدان و مستنكر و أثار ردود فعل غاضبة إسلامية و مسيحية ؛ و بخاصة فعاليات الطائفة الاسلامية السنية و منطقة الشمال التي هي قلعة الاسلام و العروبة التحررية و قاعدة العيش المشترك . 

١ - لقد انتهك الوفد المشؤوم حرمة الشهر الفضيل و تنكر للقيم الدينية و الوطنية علناً بهذا الفعل المدان .

٢ - لقد ذهب الوفد بإمرة القائم بأعمال مفتي عكار؛ و من الصعب أن يتصرف بهذا الأمر الخطير دون موافقة دار الفتوى التي كانت أصدرت بياناً بأنها لن تتدخل في الانتخابات النيابية .
 فاذا لم تصدر قراراً بمعاقبة وفد المشايخ على فعلتهم السيئة ؛ فإنها تكون صاحبة قرار  التحالف مع القوات اللبنانية و رئيسها ، و تكون بذلك قد خالفت موقفها بالحياد ، و أيدت قائد القوات سياسياً و انتخابياً ، بما يعني موافقة الدار على سياسة القوات التطبيعية مع العدو و على مشروع الفدرالية المعادي لوحدة لبنان و على النهج المتأمرك للقوات . 

٣ - و منذ أن انحاز مفتي الجمهورية سياسياً لفريق معين ، خلافا لاتفاقنا معه بأن تكون الدار مستقلة ، فإن الدار حجمت دورها منذ وقت طويل ، و ما عادت مرجعية دينية موثوقة بسبب انحيازها السياسي و سوء إدارتها للدار و لشؤون المسلمين .

٤ - إن الاتجار بالطائفة السنية ليس جديداً ؛ و كذلك خروج مشايخ و سياسيين موالين للأطلسي ، و إن كانوا قلة نادرة ، و هذا يحدث عند المسيحيين و المسلمين بكل مذاهبهم . 

- لقد حاول المتأمركون مذهبياً أن يخترقوا المسلمين ؛ و خصوصاً في الشمال ففشلوا ، و حاولت أطراف وازنة متأمركة لسنوات طويلة أمركة  السنة و غير السنة بكل الوسائل بما فيها الأموال ، و بالتدريج سقط هذا المشروع ، فالطائفة الإسلامية السنية عميقة الجذور عربياً و هويتها وطنية توحيدية لا شرقية و لا غربية ، و كل هذه التشوهات و الممارسات من قلة هي سطحية و مرحلية و مكشوفة و ساقطة . 

- إن أغلبية أهل المسلمين السنة يرفضون رفضاً قاطعاً الاتجار بهمومهم و آلامهم ؛ و كان واضحاً جداً مشاركة أحرار لبنان بانتفاضة ١٧ تشرين ٢٠١٩ التي جسدت الوحدة الوطنية الشاملة ضد الطبقة السياسية ، و من طلائع الانتفاضة في كل المحافظات كان شباب السنّة يتقدمون الصفوف . 

- إن المسلمين من الساحل للداخل و من الشمال إلى العرقوب يجددون إدانتهم لنهج القوات و مَن يواليهم ؛ و ليعلم كل المعنيين أن القوات التي دعمها الكيان الإسرائيلي في الحرب و معه الحلف الاطلسي ، واجهت الانكسار أمام القوى الوطنية و العروبية بصورة خاصة .

- و إن محاولة إحياء مشاريعها بدعم الأطلسي و قوى إقليمية لن تحصد سوى الفشل ؛ فالوعي في الشارع المسيحي يتعاظم دفاعاً عن وحدة و عروبة و استقلال لبنان .

- نؤكد أن الوفد الذي زار القوات لا قيمة له و لا تأثير ، و قد عمّ الغضب من الشمال إلى الجنوب على تصرفهم المدان ، فالتصرف المنحرف كبير لكن تأثيره صغير جداً ، فليخلع الوفد عمائمهم و يتوبوا إلى الله سبحانه و يعتذروا عن فعلتهم الشنيعة .


 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل