تجمع العلماء شكر إيران في "يوم القدس العالمي": وحدة الأمة هي الطريق إلى النصر

الجمعة 29 نيسان , 2022 08:24 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

وجه تجمع العلماء المسلمين في لبنان رسالة إلى الأمة الإسلامية، في "يوم القدس العالمي"، تلاها رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ الدكتور حسان عبد الله، قال فيها: "يوم القدس العالمي" أراده الإمام الخميني أن يكون سببًا في أن تبقى هذه القضية حاضرة في أذهان الأمة، وأن تكون باعثًا على إعداد العدة للقيام بواجب تحرير فلسطين، لعلمه أنَّ الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني سيعملان على إجهاض هذه القضية، مستغلين بعض حكام الدول العربية لتيئيس الشعوب العربية والإسلامية من إمكان تحرير فلسطين بحجة أنَّ الجيش الصهيوني أسطورة لا تقهر ساعدت على ذلك الهزائم المتكررة للجيوش العربية من النكبة إلى النكسة، وتوجت باتفاق خياني مع العدو الصهيوني هو اتفاق كمب ديفيد". 
 
وأضاف: "لقد تحولت دعوة الإمام الخميني إلى إحياء "يوم القدس" إلى تحركات عملية عبر إعداد العدة لجيش سيكون على عاتقه التحرير تكون نواته في "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإسلامي في إيران، وعندما احتل العدو الصهيوني عام 1982 ثاني عاصمة عربية: بيروت، انطلقت بتأييد من الإمام الخميني وبدعم منه مقاومة إسلامية قام الحرس الثوري بتدريبها وإعدادها إعدادا ثوريًا حسينيًا جهاديًا، فكانت سببًا لأول هزيمة في تاريخ الجيش الصهيوني لتثبت هذه المقاومة أن هذا الجيش الذي صوروه بأنه لا يقهر هو "أوهن من بيت العنكبوت"، فحرّرت الجزء الأكبر من لبنان في 25 أيار 2000، وهزمت الجيش الصهيوني في تموز 2006. وسار على خطى هذه المقاومة مقاومة عزيزة من أهل فلسطين استطاعت تحرير غزة وتعد العدة إن شاء الله للتحرير الكامل لفلسطين". 
 
وتابع: "لقد تحول يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني عام 1979 إلى دعوة مستمرة للنهوض بالأمة، وتحول اليوم إلى محور متكامل يمتد من إيران إلى العراق إلى سوريا إلى لبنان وفلسطين واليمن، وتسير في ركابه شعوب أراد حكامها التطبيع مع الكيان الصهيوني فرفضت ذلك سواء في البحرين أو الحجاز أو كامل الأمة الإسلامية". 
 
وخاطب "الأمة الإسلامية وشعب فلسطين البطل: إن تباشير النصر باتت اليوم أكثر وضوحًا من الأمس وإن زوال الكيان الصهيوني بات اليوم أمرًا واقعًا لا تفصلنا عنه سوى معركة واحدة ستكون نهاية للحرب مع هذا الكيان وسببًا في زواله، لذا فإن المطلوب منكم هو البقاء على جهوز كاملة استعدادًا لليوم الموعود. يجب أن تستمر العمليات الفدائية داخل فلسطين وعلى كامل التراب الفلسطيني وما شهدناه في الأيام الماضية من عمليات بطولية وجريئة يؤكد أن العدو الصهيوني بات يشعر بوضوح بأن جبهته الداخلية تتداعى وأن قوى الردع لديه تنعدم وأن إيقاف التصعيد في وجهه مستحيل، لذا على الأمة الإسلامية تقديم الدعم اللازم إلى الشعب الفلسطيني للصمود في أرضه وتوفير الإمكانات المادية لتوفير السلاح له كي يعمل على اسقاط الجبهة الداخلية نهائيًا، ويهيئ الأجواء للتدمير الكامل للكيان والتحرير الكامل لفلسطين". 
 
وقال: "إنَّنا في تجمع العلماء المسلمين في لبنان وفي هذا اليوم الذي أراده الإمام الخميني يومًا للقدس، نعلن ما يلي:

أولًا: يعمل العدو الصهيوني على إيقاع الفتنة بين أبناء الأمة الإسلامية باستخدام الاثنيات القومية والعرقية والمذاهب والطوائف المختلفة عبر تصوير أن هذه الاختلافات يجب أن تكون سببًا للتنافر والتقاتل فيما أرادها الله سببًا للتعارف: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، إن الله عليم خبير". لذلك يجب أن نعمل لوحدة الأمة التي هي الطريق الوحيد للعبور إلى النصر المؤزر على العدو الصهيوني. 
 
ثانيا: على شعوب العالم الإسلامي خصوصًا الدول التي تقيم علاقات ديبلوماسية مع الكيان الصهيوني أو تلك التي تسير في ركب التطبيع أن تضغط على الحكام للتراجع ولقطع العلاقات نهائيًا مع العدو الصهيوني، ولهؤلاء الحكام نقول لا تظنوا أنكم بتوفيركم الدعم للكيان الصهيوني سيسلم هذا الكيان فتبقوا على عروشكم، بل اعلموا أن زواله حتمي وستزولون بزواله إن لم تتراجعوا الآن وتعودوا إلى رشدكم وتستمعوا إلى نبض الشارع في دولكم. 
 
ثالثا: نحن في لبنان أمامنا بعد أسابيع قليلة استحقاق الانتخابات النيابية، ولا تظنوا أن لا علاقة له بالقضية الفلسطينية و"يوم القدس"، بل هو في صلب هذه القضية لأن الحركة التي تشن على المقاومة وسلاحها هدفها إضعاف محور المقاومة دفاعًا عن الكيان الصهيوني، وعلى الشعب اللبناني أن يثبت أنه في الخط الصحيح ومع القضية الفلسطينية ويرفض الاملاءات الأميركية، ويذهب إلى الانتخابات بكثافة تؤكد للعدو قبل الصديق أن المقاومة هي خيار الشعب اللبناني الذي يرفض التوطين والتطبيع ويصر على الحصول على حقوقه الكاملة في أرضه ومياهه ونفطه وغازه". 
 
وتوجه إلى شعب فلسطين: "إن الوحدة سبيلكم للتحرير والخلافات الحزبية يجب ألا تكون سببًا للتناحر بينكم، بل يجب أن تتوحد جميع الجهود في خدمة المعركة الكبرى، ولا صوت يجب أن يعلو على صوت المعركة، ولا عدو لنا في أمتنا سوى العدو الصهيوني ومواجهته في الساحات كافة". 
 
وأعلن "باسم الشعب اللبناني وباسم تجمع العلماء المسلمين في لبنان شكرنا للجمهورية الإسلامية الإيرانية على كل ما تقدمه إلى القضية الفلسطينية وشعوب العالم الإسلامي والمستضعف، وشعوب الأمة الإسلامية تنظر بكثير من الأمل إلى ما تقدمه هذه الدولة الكريمة عبر القيادة الحكيمة للامام آية الله العظمى السيد علي خامنئي للمعركة الفاصلة التي تطمح جميع الشعوب المشاركة فيها، والتي نأمل أن تكون قريبة جدًا". 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل