المزيرعة مش "إلعاد"

السبت 07 أيار , 2022 12:10 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

قفز اسم قرية المزيرعة المهجر سكانها عام 1948 خلال الساعات الماضية إلى الواجهة، وذلك بعد العملية الفدائية التي نفذها مقاومَان فلسطينيان داخل مستوطنة "إلعاد" المقامة على أنقاض القرية المهجرة.

وشهدت مستوطنة "إلعاد" إلى الشرق من تل أبيب الليلة قبل الماضية عملية نفذها مقاومان فلسطينيان أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين وإصابة 6 آخرين بجراح بعضها خطيرة، إلا أن اللافت في الأمر هو مكان العملية.

و"إلعاد" هي بؤرة استيطانية أنشأها الاحتلال الإسرائيلي على حساب قرية المزيرعة التي هجر الاحتلال أصحابها الأصليين عام 1948 والتي تقع إلى الشمال من مدينة اللد وإلى الجنوب من مجدل يابا (مجدل الصادق)، كما تقع على بعد 15 كم من مدينة الرملة وإلى الشمال الشرقي منها، وترتفع 110م عن سطح البحر، وجنوب شرق يافا.

ومستعمرة "إلعاد" فهي حديثة حيث تم بنائها فوق أنقاض القرية المسلوبة عام 1998 بعد أن بقيت لسنوات دون أهلها الأصليين.

كانت القرية تنهض على تل من الصخر الكلسي عند مرتفعات رام الله المشرفة على السهل الساحلي، وكان وادي الساحوري يمر من تخومها الجنوبية فاصلاً بينها وبين قرية قولة.

وكانت المزيرعة على الجانب الشرقي من الطريق العام الممتد من الرملة إلى تل أبيب ويافا، عبر مجدل يابا، كما كانت تبعد نحو كيلومتر إلى الشرق من خط السكة الحديد الممتد بين الرملة وحيفا.

في سنة 1596، كانت المزيرعة قرية في ناحية جبال قُبال (لواء نابلس)، وعدد سكانها (539) نسمة، وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والزيتون، بالإضافة إلى عناصر أخرى من الإنتاج كالماعز وخلايا النحل.

ويبدو أن المزيرعة هجرها سكانها في القرن السابع عشر، لتعود فتؤهل في القرن الثامن عشر بقدوم آل الرميح إليها من موطنهم الأصلي دير غسانة - من قرى الضفة الغربية اليوم -.

اتخذت المزيرعة شكل نجمة، إذ راحت منازلها المبنية في معظمها بالطوب تمتد على جوانب شبكة الطرق التي تصلها بسواها من المواقع الريفية،

وكان سكانها في معظمهم من المسلمين، ولهم مسجد وسطها.

محتلة والمهجر سكانها والتي باتت تؤتي أكلها، وتحقق انجازات مهمة محلياً، وعربياً، ودولياً.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل