خبراء "إسرائيليون": نحن على أبواب انتفاضة ثالثة.. ويجب منعها بالقوة

الجمعة 20 أيار , 2022 11:07 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

تساءل الكاتب في صحيفة معاريف العبرية مئير ايندور هل نقف على أبواب انتفاضة ثالثة؟

أجاب ايندور على هذا السؤال مستعرضا تاريخ الانتفاضات الفلسطينية، قال: الانتفاضة الأولى في العام 1987 بدأت بالضبط مثلما يتطور الواقع الآن في الضفة والمدن المختلطة – بالمظاهرات وبالإضرابات. في حينه، بدأ هذا بموجة إضرابات تجارية في بيت ساحور ورام الله. عندما اعتقد المجتمع اليهودي بأن هذا صراع على الحقوق، كان الفلسطينيون انطلقوا إلى الطريق بالحجارة والسكاكين، بانتفاضة مع نحو 160 قتيلاً، ومع قرار في بدء مفاوضات أدت إلى اتفاقات أوسلو الرهيبة ولأكثر من 2000 قتيل وإلى الانتفاضة الثانية.

المؤشرات ذاتها تظهر هذه المرة – مظاهرات وإضرابات. وبخلاف الماضي، فإن أجزاء متسعة في الوسط العربي "الإسرائيلي" تلاحظ الهشاشة في الشعب اليهودي، ولا سيما النخب، وتنضم إلى الكفاح الفلسطيني. بعض من مندوبي الوسط العربي في الكنيست والحكومة يتعاطون علناً مع فتح وحماس في غزة، ممن يقودون صراعاً مشتركاً. والمسافة عن بدء انطلاقة ثالثة آخذة في القصر، برأي خبراء عسكريين وأمنيين أيضاً. من لا يرد الآن بقوة يستدعي لنفسه انتفاضة أخرى. باستثناء أنه عندما سيضطر إلى الرد بقوة أكبر وبثمن قتلى وجرحى أكثر من الطرفين.

ويضيف ايندور، هذا هو الدرس المستخلص من انتفاضة 2000 ومرة أخرى نكرر الخطأ ذاته. وفي حينه، لم نرد في بدايتها واتخذنا سياسة الاحتواء.

"مواجهة بقوى متدنية”، هذا ما سمّاه الضباط الذين أرسلوا للتعلم في المدارس العسكرية في الخارج، وجلبوا بدائل سياسية بدلاً من خطوة عسكرية.

نحن، متضرري الإرهاب، نتذكر هذا جيداً. فكم ضغطنا لتغيير السياسة، لم ننجح معهم، حتى بعد أن حل أريئيل شارون محل إيهود باراك في رئاسة الحكومة، انضم هو أيضاً إلى النظرية السياسية وأعلن في زيارة للجرحى بعد إحدى العمليات: “ضبط النفس هو قوة أيضاً”. لم يتأثر الفلسطينيون بضبطه لنفسه أو من كونه عسكرياً عظيماً. سنة ضبط النفس كلفتنا موجة "إرهاب" رهيبة ومئات القتلى والجرحى حتى حملة “السور الواقي” التي استعدنا فيها السيطرة العسكرية على مناطق “أ”. لو بدأنا من قبل لوفرنا موتى وجرحى. الدرس إياه يجب أن تتعلمه الحكومة الحالية.

للمجتمع المدني اليهودي دور في منعها: بإظهار المناعة الاجتماعية، بمعرفة "العدو"، بكفاح لا هوادة فيه لإعطاء إسناد لقوات الأمن للعمل باستنفاد القوة، بالضبط مثلما تحدث وطالب في الجنازة ابن نوعم راز. الكفاح المدني في هذه الأيام يجب أن يحقق حرية عمل لقوات الأمن.

حيال الحكومة الحالية، المبنية على جهات تقدمية (بينها تلك التي جلبت اتفاقات أوسلو – أم الخطايا كلها) وجهات سياسية من الأحزاب العربية، يجب إقامة “الحائط الحديدي” الذي تحدث عنه جابوتنسكي، لعناية الحكومة الحالية التي في معظمها لا تتماثل مع مذهبه.

ليس كل العرب يريدون "الإرهاب"، فهناك كثيرون يجلسون على الجدار ويفحصون باتجاه الريح. من لا يرد الآن، فهو عملياً يشجع تجند مزيد من الشبان لدائرة "الإرهاب".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل