الإعلام العبري يتحدث عن زيارات سريّة بين الرياض و"تل أبيب"

الإثنين 30 أيار , 2022 01:22 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

كشفت وسائل الإعلام العبرية، عن تصاعد الاتصالات والزيارات السرية بين "إسرائيل" والسعودية، التي لا تربطها علاقات رسمية علنية مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن "مجموعة من المسؤولين الإسرائيليين زارت السعودية خلال السنوات العشر الأخيرة، من بينهم وزير الأمن الحالي بيني غانتس حين شغل منصب رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، ورئيسا "الموساد" السابقين تامير فيردو ويوسي كوهين، ورئيس مجلس الأمن القومي السابق مائير بن شبات".

ونبهت الصحيفة، أن "زيارات المسؤولين الإسرائيليين إلى السعودية حدثت حتى الآن بشكل سري باستثناء زيارة رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو في تشرين ثاني/نوفمبر 2020 والتي رافقه خلالها رئيس "الموساد".

 

كما نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر مطلعة على الاتصالات التي تجري خلال الأسابيع الأخيرة بين الرياض وتل أبيب برعاية الولايات المتحدة، أن "إسرائيل تدرس الموافقة على تغيير اتفاق الخطوط العريضة المرتبط بقوة المراقبة الدولية في جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر، وذلك بعد طلب سعودي".

وذكرت أنه في "حال تم التوصل إلى تفاهمات حول الموضوع، سيكون هذا هو أول اتفاق علني بينهما، ويأمل في إسرائيل أن يؤدي الى مزيد من اللفتات، مع ذلك، يبدو حاليا أن السعوديين لا يرغبون بعلاقات رسمية (تطبيع علني) مع إسرائيل".

كما زعم مصدر إسرائيلي "مطلع" أن "الطريق إلى التطبيع مع السعودية لا زالت طويلة".

وأفادت "هآرتس" في مقال للكاتب تسفي برئيل، أن "الإدارة الأمريكية تتوسط مؤخرا بين إسرائيل، السعودية ومصر بهدف تسوية عملية مراقبة الجزيرتين، وذلك قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المخطط لها للشرق الأوسط الشهر المقبل، حيث من الممكن أن يزور خلالها السعودية".

وقالت: "في إسرائيل يقدرون أن مساعي إدارة بايدن بتحسين العلاقات مع الرياض تأتي على خلفية أزمة الطاقة التي خلقتها الحرب في أوكرانيا، حيث تسعى واشنطن لدفع السعودية لزيادة كمية انتاجها من النفط".

وذكرت الصحيفة، أن "صفقة عربية معقدة تنتظر الرئيس الأمريكي جو بايدن، قبل زيارته للشرق الأوسط، المتوقعة في الشهر القادم، في مركزها تحسين علاقات بين واشنطن والرياض، وبالأساس مع ولي العهد محمد بن سلمان، وأيضا جهود للتوصل إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية، وتعزيز مكانة الولايات المتحدة في المنطقة امام روسيا والصين".

ونبهت أن "بايدن الذي بدأ ولايته بإعلان نوايا للانسحاب من المنطقة؛ وجد تعبيره في انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان والعراق، واستعراض العضلات أمام ابن سلمان، وتجميد صفقة طائرات "إف35" مع الامارات ومعاقبة مصر بسبب المس بحقوق الانسان، وقطيعة طويلة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبرود تجاه بنيامين نتنياهو، ولكن بعد مرور عام وجد بايدن نفسه في واقع جديد، يلزمه ترميم شبكة العلاقات هذه".

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل