الثبات ـ فلسطين

اقتحم العشرات من المستوطنين، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال، فيما جدد الشيخ عكرمة دعوته لشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى.

وبحسب مصادر مقدسية فقد شرع المستوطنون بجولات استفزازية داخل باحات المسجد، وأدوا طقوسًا تلمودية. يشار إلى أن جماعات المستوطنين تقتحم الأقصى بشكل يومي عدا الجمعة والسبت.

وفي ذات السياق، دعا الشيخ عكرمة صبري، خطيب الأقصى، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، إلى شد الرحال والرباط في المسجد لمواجهة انتهاكات المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الشيخ صبري، في تصريحات صحافية: "الحفريات المتواصلة التي يقوم بها الاحتلال أدت إلى وجود فراغات بين الأتربة وأساسات المسجد الأقصى، الذي يبدو حاليا كأنه معلق نتيجة انكشاف الأساسات".

واعتبر أن هذا يعني مراهنة الاحتلال على إمكانية حدوث أي هزة أرضية تتسبب في انهيار البنيان، وتنصله من مسؤولية هذا الأمر في حال حدوثه. وحذر صبري أن الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى تتمثل في تكرار الدعوات المتطرفة لاقتحامه، إلى جانب تواصل الحفريات التي تتركز على الجهة الجنوبية الغربية منه، مشيدا بصمود المقدسيين والمعتكفين المرابطين، إذ يتواصل اعتكافهم ورباطهم في باحاته لليوم الخامس تواليا، في رسالة للاحتلال تؤكد أحقية المسلمين بالأقصى والمقدسات الإسلامية بمدينة القدس المحتلة.

وبدأ الاعتكاف في باحات المسجد الأقصى مع أول الأيام العشر الأول من ذي الحجة، وتزايدت أعداد المعتكفين بشكل واضح، وسط دعوات لتثبيتها وإسنادها وتوسعها، لمواجهة انتهاكات الاحتلال. ويتعرض الأقصى لاقتحامات متكررة من قِبل المستوطنين تحت حماية وحراسة شرطة الاحتلال، حيث يقوم المقتحمون بجولات استفزازية، ويؤدون طقوسا /تلمودية/ في باحات المسجد المبارك، في محاولة لتغيير الأمر الواقع ومحاولة تقسيمه زمانيا، فيما تشهد القدس القديمة وبواباتها إجراءات عسكرية مشددة، وتضييقا واعتداءات على المواطنين والمصلين في الأقصى.