بولندا تقول إنها اكتشفت "أطنانا من الرماد البشري" لضحايا ألمانيا النازية

الخميس 14 تموز , 2022 10:27 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

أعلن معهد بولندي متخصص في التحقيق بالجرائم النازية والشيوعية، اكتشاف وانتشال حوالى 17.5 طنا من الرماد البشري بالقرب من معسكر اعتقال نازي سابق في البلاد.

وأفيد بأن هذه البقايا اكتشفت في منطقة إيلوفو أوسادا، في غابة بيالوتسكي بالقرب من موقع معسكر الاعتقال السابق  ديالدوفو، وهو يبعد 150 كيلومترا شمال العاصمة وارسو، وبناه النازيون أثناء احتلالهم لبولندا بداية الحرب العالمية الثانية.

وقد استخدم معسكر سولداو منذ غزو بولندا في سبتمبر 1939، للعبور واعتقال وتصفية المعارضين السياسيين وأعضاء النخب البولندية واليهود.

ويقدر البعض عدد السجناء الذين قتلوا في سولداو بنحو 30 ألف شخص، إلا أن المصادر التاريخية حتى الآن، لا تتيح تأكيد ذلك.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن توماش يانكوفسكي، المدعي العام في المعهد أن اكتشاف هذا المكان "يسمح لنا بالتأكد من أن ثمانية آلاف شخص على الأقل ماتوا هنا"، وقد وقدر هذا العدد بفضل وزن البقايا، وذلك لأن أي جسم بشري يعادل كيلوغرامين من الرماد تقريبا.

وقال يانكوفسكي في السياق ذاته: "من المحتمل أن يكون الضحايا الذين دفنوا في هذا القبر قُتلوا حوالي عام 1939 وكان معظمهم من النخبة البولندية".

وقد جرى في 1944 تكليف السجناء اليهود بإخراج الجثث وإضرام النار فيها من أجل محو آثار جرائم الحرب النازية.

أما أندريه اوسوفسكي، الباحث في علم الوراثة في جامعة بوميرانيان الطبية فقد قال لوكالة فرانس برس: "أخذنا عينات من الرماد ستتم دراستها بعد ذلك في المختبر"، مضيفا قوله بهذا الشأن: "سنتمكن خصوصا من إجراء تحليلات للحمض النووي مما سيسمح بمعرفة المزيد عن هويات الضحايا"، على النحو الذي

جرى في الدراسات التي جرت في المعسكرات النازية السابقة في سوبيبور أو تريبلينكا.

يشار إلى أن بولندا تساوي النازية بالشيوعية وتتهم الاتحاد السوفيتي بارتكاب جرائم حرب، وهذا التوجه يأتي أيضا في إطار سياسة وارسو المعادية لموسكو بشكل سافر.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل