اشتية يطالب أمريكا بالتحرك لوقف مخططات الاستيطان التي تقوض “حل الدولتين”

الإثنين 18 تموز , 2022 01:14 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

 طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الإدارة الأمريكية، بالتحرك لوقف المخططات الاستيطانية الجديدة، التي تنفذها حكومة الاحتلال، والتي تقوض حل الدولتين، وأعلن وقوف الحكومة خلف الرئيس محمود عباس، وموقفه الذي وصفه بـ”القوي والشجاع والثابت” الذي عبر عنه أثناء الاجتماع مع الرئيس الأمريكي في بيت لحم.

وشدد في كلمة له في مستهل اجتماع الحكومة الأسبوعي على ضرورة قيام الإدارة الأمريكية، بوقف المخططات الاستيطانية الجديدة في مختلف أنحاء الضفة الغربية، التي من شأنها تقوض حل الدولتين.

وقال اشتية إن زيارة الرئيس بايدن لم تكن تنتهي، حتى أعلنت حكومة الاحتلال عن مصادقتها على مخططات الاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي محافظتي بيت لحم ورام الله لإقامة 30 وحدة استيطانية.

وطالب في ذات الوقت بضرورة وقف الاستيطان فورا، وفق قرارات الشرعية الدولية، للحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

إلى ذلك فقد أكد اشتية أن الموقف الذي عبر عنه الرئيس عباس خلال لقاءه مع بايدن الجمعة الماضية “يصون حقوقنا وثوابتنا الوطنية الفلسطينية في إنهاء الاحتلال، والحرية، والاستقلال، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس، وسيادته أوصل بثقة وأمانة رسالة وصوت شعبنا الفلسطيني الصامد”.

وثمن اشتية الموقف العربي الراسخ من قضية فلسطين والذي تجلّى في “قمة جدة“، من خلال خطابات الملوك، والأمراء، والرؤساء العرب المشاركين في القمة. وأكد أن “فلسطين ستبقى وقضيتها العادلة مفتاحا وشرطا لأي سلام واستقرار في المنطقة وفي العالم”.

وشكر اشتية كذلك الدول العربية على استعدادها للمساهمة في دعم مستشفيات القدس، وهي المملكة العربية السعودية، والكويت، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أن فلسطين كانت حاضرة عند العرب رغم محاولات إسرائيل تغيبها.

وثمن موقف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على خطابه الهام بأن لا تطبيع إلا بإنهاء الاحتلال.

ورحب اشتية كذلك باسم حكومته، بالمواقف الصادرة عن تسع دول أوروبية والرافضة لتصنيف حكومة الاحتلال لمنظمات غير الحكومية الفلسطينية على أنها “إرهابية”.

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني بقية الدول إلى انتهاج مواقف مشابهة.

وتطرق اشتية خلال كلمته، إلى أزمة المسافرين على “معبر الكرامة”، الذي ينتقل منه المسافرون من الضفة الغريبة إلى الأردن. وقال “نتابع الأزمة التي يعاني منها أبناء شعبنا على المعبر، وسنعمل بالاتفاق مع الأشقاء في الأردن والطرف الإسرائيلي على إنهائها على المدى القريب، بتمديد ساعات العمل على المعبر، وتوسيع وإنشاء مسارب جديدة على المدى المتوسط”.

وأضاف “أن الأفضل هو أن يتم إنشاء مسارب للشاحنات وأخرى للمسافرين، وعدم الدمج بينهم، الأردن الشقيق يعمل معنا على تطوير المعابر من طرفهم، ونحن معهم في كل إجراء للتسهيل على حركة المسافرين.

جدير ذكره أن اجتماع الحكومة الفلسطينية ناقش عدة ملفات، منها تسهيل تنفيذ المشاريع الممولة من الخزينة، وبدائل متعلقة بالنقل والمواصلات، ومتابعة الإجراءات الإسرائيلية المتعلقة بدخول السياح والأجانب إلى فلسطين، وقضايا الطاقة، وملف الشباب والرياضة.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل