المكتب الوطني: سلطات الاحتلال تقرر التوسع في المشاريع الاستيطانية

السبت 23 تموز , 2022 12:39 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

 بعودة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى واشنطن بعد زيارته للمنطقة تعود منظمات الاستيطان اليمينية المتطرفة لتنفيذ وعيدها ببناء مزيد من البؤر الاستيطانية للقضاء على فرص التقدم في التسوية السياسية، فقد استجاب المئات من المستوطنين المتطرفين للدعوات، التي أطلقتها حركة ( نحلاه ) الاستيطانية في الأيام الأخيرة، لإقامة 6 بؤر استيطانية في الضفة الغربية.

 

وتجمع المستوطنون بحماية قوات الاحتلال عند مداخل وطرق بلدات وقرى غرب مدينة سلفيت في منطقة "خلة حديدة" وفي منطقة " خلة الشايب" على الطريق المؤدية للقرى والبلدات الغربية من محافظة سلفيت، كما تجمع المستوطنون عند المدخلين الشرقي والغربي لبلدة بروقين إلى الغرب من مدينة سلفيت، وفي محافظة الخليل نصب مستوطنون عدداً من الخيام على أراضي المواطنين بالقرب من مستوطنة "كريات أربع" شرق مدينة الخليل وداهموا أراضي المواطنين في منطقة البقعة المحاذية للمستوطنة ونصبوا عدة خيام على أرض تعود لعائلة جابر تمهيداً للاستيلاء عليها وإقامة بؤرة استيطانية جديدة هناك، حيث حضر عشرات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال إلى المكان ونصبوا خياماً في منطقة البقعة بالقرب من " الشارع الالتفافي"، في محاولة ليست الاولى من نوعها، فقد حاولوا أكثر من مرة في سنوات سابقة إقامة بؤر استيطانية في تلك المنطقة، القريبة من مستوطنتي "خارصينا وكريات أربع" شرق الخليل.

 

 وفي محافظة رام الله والبيرة أغلقت قوات الاحتلال  مدخل قرية برقة بالمكعبات الإسمنتية، وسط انتشار كثيف للمستوطنين على طول "شارع 60" المقام على أراضي المواطنين شرق رام الله، كما تجمع مستوطنون آخرون في أراضٍ لقرى غرب رام الله بهدف السيطرة عليها وإقامة بؤر استيطانية، حيث تجمع مستوطنون عند مدخل قرية بيتللو وهم يحملون أعلام الاحتلال بعد أن أحضروا حافلات ومركبات إلى المكان بحماية قوة من جيش وشرطة الاحتلال .

وأعلنت وزيرة الداخلية الإسرائيلية إيليت شاكيد، دعمها الحملة التي يعكف عليها المستوطنون لبناء نقاط استيطانية جديدة من دون إذن الحكومة التي تشارك فيها ووصفت في تغريدة على حسابها على "تويتر"، المستوطنين الذين يشاركون في تدشين البؤر الاستيطانية غير القانونية بأنهم " فتية رائعون "، وأثنت على دورهم من أجل استيطان هذه البلاد. وبأن إخلاصهم ضمانة لتغلب الصهيونية على أي تحد ، أو أزمة ، داخليا وخارجيا ".


يذكر أن منظمة "نحلاه" التي تقودها دانييلا فايس، إحدى قادة المستوطنين في شمال الضفة، تقف وراء إقامة تلك البؤر الاستيطانية وقد قامت بتوزيع الخيام على العائلات التي ستقيم في المستوطنات على أراضٍ فلسطينية خاصة لتمكينها من الإقامة وتكريس وجود المستوطنات أمراً واقعاً. وتعتبر منظمة نحلاه الاستيطانية اليمينية المتطرفة جزءا من منظومة منظمات برعاها مجلس المستوطنات في الضفة الغربية وهي تتقاسم نفس الافكار والأهداف مع منظمة لاهافا اليمينية المتطرفة ، التي دعت قبل فترة الى تفكيك قبة الصخرة المشرفة وبناء الهيكل المزعوم على انقاضها والتي كان يتولى رئاستها عضو الكنيست إيتمار بن غفير، قبل أن يتفرغ لحزب “عوتسما يهوديت” ويسلم رئاستها لبن تسي غوبشتاين الذي كان عضواً سابقاً في منظمة ” كاخ” الارهابية التي اسسها الحاخام المتطرف ” مئير كاهانا ”.


في الوقت نفسه تمضي حكومة الاحتلال قدما في في سياسة التوسع الاستيطاني ، حيث بدأت في أعقاب انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة ، الترويج لإقامة 2000 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة ، من شأنها الفصل بين بلدتي بيت صفافا وشرفات ، وباقي الأحياء المقدسية. وتعمل سلطات الاحتلال على تطويق بيت صفافا ومحاصرتها بمستوطنات جديدة، من أبرزها مخطط لإقامة وحدات استيطانية في مستوطنتي "جفعات همتوس"، و"جفعات هشاكيد" على أراضي معظمها صادرها الاحتلال من سكانها.

 

 يأتي ذلك في أعقاب المناورة التي قام بها رئيس وزراء الحكومة الانتقالية يئير لابيد بإلغاء المناقشة المزمعة للجنة تخطيط منطقة القدس التي كان من المفترض أن تعقد في 18 تموز/يوليو الجاري ، من أجل تجنب الإحراج أثناء زيارة بايدن ، ليتم تحديد المناقشة في 25 تموز" الجاري، حيث من المقرر أن تناقش لجنة التخطيط إيداع خطتين لبناء 2000 وحدة، سيكون من شأنها توجيه ضربة قاسية لإمكانية حل الدولتين وتطوير القدس كعاصمة فلسطينية، مخطط "جفعات حشاكيد" قرب بلدة بيت صفافا، ومخطط "القناة السفلى" بين مستوطنتي "هار حوما" و"جفعات هاماتوس"، من شأنه أن يغلق آخر ممر متبقٍ يربط بين بيت صفافا وشرفات، وباقي الأحياء في القدس . 

 

كما تواصل سلطات الاحتلال أنشطتها لإقامة شبكة من الطرق والأنفاق والجسور، ضمن حزام استيطاني يلتف حول القدس، ويبتلع أراضيها ويُحاصرها لصالح استكمال مشروعها الاستيطاني. وبحسب حركة "السلام الآن"، فإن مخطط "القناة السفلى"، الذي جرى إعداده بمبادرة من "سلطة الأراضي" الإسرائيلية، يهدف لبناء 1446 وحدة استيطانية جديدة بين "هار حوما" و"جفعات هاماتوس" جنوب شرقي المدينة المقدسة.وتابعت "سياسيًا، هذه خطة استراتيجية ستوجه ضربة لإمكانية تواصل حضري فلسطيني في القدس، وستغلق بالفعل آخر ممر متبقٍ يربط بيت صفافا وشرفات ببقية شرقي القدس .


كما شرعت سلطات الاحتلال بإقامة مجمع تهويدي سياحي وتجاري تحت عنوان "مجمع جبل صهيون" جنوب غرب المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة، وفوق أراضي وادي الربابة،بالتعاون بين بلدية الاحتلال مع شركة فنادق وأبنية إسرائيلية ، وقد بدأت العمل بتسوية الأرض وإقامة المجمع التهويدي ذات الطوابق المتعددة والمساحات الضخمة.

 

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل