الثبات ـ فلسطين

يشعر يهود المجر بالقلق من خطاب ألقاه رئيس الوزراء فيكتور أوربان بداية الأسبوع الجاري خلال زيارة لرومانيا، قال أوربان إن المجريين “لا يريدون أن يصبحوا أفراداً من أعراق مختلطة، وإن البلدان التي يعيش فيها سكان من أعراق مختلفة ليست أكثر من تهجين للناس”.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية طلب أندراس هيسلر، رئيس اتحاد الجاليات اليهودية في المجر، مقابلة أوربان بعد الخطاب.

 وقال اتحاد الجاليات اليهودية أن كلمات رئيس الوزراء المجري “أثارت مخاوف كبيرة” بين اليهود المجريين، “استناداً إلى التجربة التاريخية وقصص عائلاتنا، من المهم أن نرفع أصواتنا ضد التعبيرات في الحياة العامة في المجر التي تكون عرضة للتفسير الخاطئ، فاليوم ما بين 75000 و 100000 يهودي لا يزالون في البلاد، يعيش معظمهم في بودابست عاصمة المجر.

رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان

أوربان أحد أبرز الشخصيات اليمينية في أوروبا، أشار سابقاً إلى الرغبة في الحفاظ على “التجانس العرقي” في بلاده، والتشديد على المهاجرين، ونصب سياجاً من الأسلاك الشائكة على الحدود الجنوبية لبلاده، وفرض سلسلة من القيود على منظمات حقوق الإنسان.

أبقت سياسات أوربان المهاجرين بعيداً عن المجر وساعدت حزبه اليميني فيدس على الفوز في انتخابات 2018 و 2022، وخلال السنوات التي قضاها في السلطة، اختلف أوربان مع الاتحاد الأوروبي حول عدد من القضايا، بما في ذلك استقبال المهاجرين.

كان أوربان يتحدث ضد التعددية الثقافية في القارة منذ سنوات، ولكن هذه المرة تعتبر كلماته خطوة للأمام وأثارت غضباً في المجر ورومانيا،

وفي الخطاب الذي ألقاه في رومانيا، قال أوربان إن اليسار في أوروبا الغربية يستخدم “الخداع الأيديولوجي”، ويكذب عندما يزعم أن أوروبا هي بطبيعتها منطقة يسكنها مختلطون.

وأضاف: “الهجرة قسمت أوروبا – ويمكنك القول الغرب – إلى قسمين: في نصف العالم، يعيش الأوروبيون وغير الأوروبيين معاً، لم تعد هذه الدول دولاً، ولكنها ليست أكثر من مجموعة من الناس”.

وندد وزير الخارجية الروماني، بوجدان أوريسكو، بكلمات أوربان، وقال إنها غير مقبولة، “من المؤسف أن تنتشر مثل هذه الأفكار من رومانيا، من الواضح أننا لا نتفق معها”.

وقال زعيم المعارضة المجرية فرانز يوركان، الذي شغل في السابق منصب رئيس الوزراء، إن كلمات أوربان كانت “مأساة”.