الثبات ـ دولي

يزور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، باريس، حيث سيلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على عشاء عمل مساء اليوم الخميس في قصر الإليزيه.

 باريس، هي المحطة الثانية من جولة ولي العهد السعودي الأوروبية، التي استهلها بزيارة إلى اليونان استمرت يومين، وتعد هذة الزيارة الأوروبية الأولى له منذ عام 2018 وقضية الصحافي جمال خاشقجي.

تأتي الزيارة بعد الجولة الخارجية التي قام بها ولي العهد السعودي الشهر الماضي إلى كل من مصر والأردن وتركيا، في زيارة وضعت حداً للجفاء بين أنقرة والرياض. كما تأتي بعد أقل من أسبوعين من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية ومشاركته في قمة جدة الإقليمية.

عودة بن سلمان هذه القوية إلى الساحة الدولية -بما في ذلك جولته الأوروبية هذه- تأتي كذلك في وقت أعادت الحرب في أوكرانيا الدول الخليجية إلى قلب اللعبة النفطية، التي زعزعت استقرارها العقوبات الغربية ضد موسكو. وضمن هذا السياق، استقبل ماكرون، الأسبوع الماضي في باريس، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد.

فارتفاع أسعار النفط يؤجج التضخم في الولايات المتحدة الذي وصل إلى أعلى مستوياته في 40 عاما، مما يضع ضغوطا على إدارة بايدن قبل انتخابات التجديد النصفي هذا العام.

كما أنه ثمة مخاوف أوروبية متزايدة من نفاد موارد التدفئة خلال فصل الشتاء المقبل، وسط استمرار الحرب في أوكرانيا وأزمة الطاقة مع روسيا.

على ضوء هذه المخاوف، تحاول الدول الغربية إقناع المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام، بزيادة طاقتها الإنتاجية النفطية من أجل تخفيف الضغط عبء السوق العالمي.

وما زالت الرياض تقاوم ضغوط هؤلاء الحلفاء الغربيين مستشهدة بالتزامها تجاه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تعتبر روسيا عضواً قوياً داخلها.