الثبات ـ فلسطين

تواجه النائبة الأميركية ذات الأصول الفلسطينية، رشيدة طليب، التي تخوض حملتها الانتخابية لولاية ثالثة في الكونغرس عن ولاية ميتشغان، تحدياً قوياً لانتخابات يوم الثلاثاء المقبل التمهيدية، وذلك من قبل "اللجنة الأميركية الإسرائيلية للعلاقات العامة - إيباك"، منظمة اللوبي الإسرائيلي.

والتزمت الواجهة التي أنشأتها "إيباك"، وهي لجنة عمل سياسي مقرها مدينة أتلانتا، في ولاية جورجيا، وتسمى "حركة التمكين الحضري" بإنفاق أكثر من مليون دولار في الأسبوع الأخير من السباق لمحاولة الإطاحة بطليب وفوز الخصم المنافس لها، جانيس وينفري.

وهب لنصرة النائبة طليب التي تعتبر من أكثر أعضاء مجلس النواب تقدمية، ما تسمى "الفرقة" وهي مجموعة صغيرة من النواب التقدميين تشمل حليفاتها التقدميات في الكونغرس الذين توجهوا إلى مدينة ديترويت الأميركية للدفاع عنها ومؤازرتها في الدورة الانتخابية التمهيدية، ضد وينفري.

وساعد أعضاء الكونغرس: النائبة الصومالية الأصل، إلهان عمر (ولاية مينيسوتا) والنائبة أليكزاندريا أوكاسيو كورتيز (ولاية نيويورك) ونواب آخرون، وسيتوجه السناتور الأميركي بيرني ساندرز (اليهودي الأميركي من ولاية فيرمونت)، وهو من أقوى حلفائها في الكونغرس، إلى بونتياك حيث تقيم طليب يوم الجمعة لحشد إقبال الناخبين من أجل طليب ومن أجل النائب الأميركي اليهودي، آندي ليفين، الذي استهدفته إيباك وتعهدت بصرف عدة ملايين من الدولارات لهزيمته، بسبب تأييده لحقوق الفلسطينيين.

ولقد أدى تدفق الأموال المتأخرة إلى السباق من قبل اللوبي الإسرائيلي "إيباك" جنباً إلى جنب مع حشد طليب لحلفائها اليساريين في الكونغرس إلى التركيز بشكل كبير على الانتخابات التمهيدية بين الديمقراطيين في محيط مدينة ديترويت.

وقد تمكنت "إيباك" من هزيمة المرشحة التقدمية المناصرة للفلسطينيين في ولاية ميريلاند، دونا إدواردز، الأسبوع الماضي بعد أن أنفقت أكثر من 6 ملايين دولار على الانتخابات التمهيدية في الولاية القريبة من العاصمة الأميركية واشنطن من أجل هزيمتها.

كما خصصت إيباك قرابة 5 ملايين دولار لهزيمة النائبة من ولاية مينيسوتا، إلهان عمر التي تخوض حملتها التمهيدية يوم 9 آب المقبل.
وكان الملياردير شيلدون آدلسون (الذي توفي بداية العام 2021) قد أنفق أكثر من 5 ملايين دولار من أمواله الخاصة لهزيمة طليب وعمر في الانتخابات التمهيدية للعام 2020، ولكنه فشل.