كتائب القسام تفجر مفاجأة وتلمح: أحد الجنود "الإسرائيليين" الأسرى كان حيا حتى الحرب الأخيرة

الإثنين 01 آب , 2022 09:14 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

أعاد الجناح العسكري لحركة حماس ملف الجنود الأسرى الإسرائيليين إلى الواجهة من جديد، بعد الكشف عن تعرض إحدى المناطق في قطاع غزة، خلال الحرب الأخيرة في مايو من العام الماضي، لقصف جوي كان يتواجد فيه أحد هؤلاء الجنود، ما أدى إلى استشهاد أحد أفراد الحراسة، وإصابة ثلاثة من زملائه، دون أن تكشف مصير ذلك الجندي، إن كان قد أصيب أو قد فارق الحياة.

وفي تغريدة جديدة لأبو عبيدة الناطق باسم القسام، في الذكرى الثامنة للحرب التي شنتها إسرائيل ضد القطاع صيف العام 2014، والتي أطلقت عليها حركة حماس اسم “العصف المأكول”، والتي تخللها أسر القسام جنديين إسرائيليين، قال الناطق العسكري “سمحت قيادة القسام بالكشف عن تعرض أحد الأماكن خلال معركة سيف القدس العام الماضي لقصفٍ صهيونيٍ أدى إلى استشهاد أحد مجاهدي (وحدة الحراسة) وإصابة ثلاثةٍ آخرين أثناء قيامهم بمهمة حراسة أحد الجنديين”.

 أبو عبيدة لم يكشف عن مصير الجندي الإسرائيلي الذي كان يحيط به أفراد “وحدة الظل”، التي استشهد أحد أفرادها وأصيب الآخرون.

وكان لافتا أن ما كشف في التصريح الصحافي هو تلميح أبو عبيدة أن ذلك الجندي الإسرائيلي الذي أسر عام 2014، كان على قيد الحياة، رغم أن جيش الاحتلال أعلن خلال حرب 2014، أن الجنديين قتلا قبل وقوعهما في الأسر، كونه كان يخضع لحراسة مشددة، فيما لو كان قد قتل خلال حرب 2014، لكان قد دفن دون أن يخضع لهذه الحراسة.

وهذه كانت المرة الأولى التي ينشر فيها جناح حماس المسلح تفاصيل عن أحد الجنود الإسرائيليين الأسرى، إذ تتحفظ حماس على أربعة إسرائيليين، من بينهم اثنان من الجنود علاوة على الإسرائيلي أبراهام منغستو، وهو من أصل أثيوبي، تحفظت عليه حماس، بعد اجتيازه السياج الأمني الواقع شمال القطاع، إضافة إلى هشام السيد.

وبدا أن خروج الناطق باسم القسام في هذا الوقت، ليدلي بهذه التصريحات، يأتي في سياق إعادة إثارة الملف من جديد، وإثارة الرأي العام في إسرائيل ضد حكومة بلادهم التي تواصل تهميش ملف صفقة تبادل الأسرى، من خلال رفض الشروط التي وضعتها حركة حماس، والتي تطالب بإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى من ذوي المحكوميات العالية.

وكان الجناح العسكري لحركة حماس، في إطار العمل على تحريك الرأي العام في إسرائيل، للضغط تجاه إنجاز صفقة تبادل، عرض يوم 28 يونيو الماضي، شريطا مصورا لأحد الإسرائيليين الأسرى في غزة، ويدعى هشام السيد، وهو عربي يحمل الجنسية الإسرائيلية، وقع في قبضة الجناح العسكري لحماس، بعد دخوله القطاع بطريقة غير شرعية.

وظهر السيد على سرير المرض مرتبطا بجهاز تنفس، ويعاني من وضع صحي صعب، دون تقديم أي تفاصيل عن الأمر.

لكن على الأرض فإنه من المستبعد أن تنجز أي صفقة لتبادل الأسرى خلال فترة الحكومة المؤقتة الحالية، كونها لا تملك القوة في إبرام صفقة كهذه.

 

 

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل