ماهي الملفات التي سيبحثها الوفد المصري بشأن غزة؟

الأربعاء 03 آب , 2022 10:10 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

قالت مصادر مصرية مطلعة على ملف الوساطة التي تقوم بها مصر بين الفصائل الفلسطينية من جهة والاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، إن الوفد الذي يقوده وكيل جهاز المخابرات العامة اللواء محمد عابدين سيبحث عدداً من الملفات من بينها إعادة الإعمار ومعبر رفح والأسرى.

أحد الملفات الهامة التي تشملها مباحثات الوفد المصري، يضم التيسيرات الخاصة بمعبر رفح، سواء على مستوى حركة الأشخاص أو البضائع والتي طلبتها "حماس" أكثر من مرة بسبب تزايد حالة الغضب والاستياء بين سكان القطاع.

وتطالب "حماس" القاهرة، بزيادة معدلات الإنجاز في مشروعات إعادة الإعمار التي تنفذها بالقطاع للتخفيف عن سكانه. بالمرور إلى ملفي إعادة الإعمار والتيسيرات المصرية، سيكون عبر الحديث عن صفقة تبادل الأسرى، بعد الضغط الذي صدرته "حماس" لحكومة الاحتلال في أعقاب الكشف عن تردي الحالة الصحية للأسير الإسرائيلي لديها هشام السيد.

وبحسب ـصحيفة"العربي الجديد"، فإن "حماس" تملك الأسرى الإسرائيليين، وتل أبيب تملك أسرى "حماس" في السجون، ومصر تملك التيسيرات وملف إعادة الإعمار كمحفزات.

ووفقاً للمصادر، فقد "تلقت القاهرة إشارات إسرائيلية الأسبوع الماضي بشأن التحرك في صفقة الأسرى، والنظر في البنود التي تعطلها، مع إمكانية العودة مجدداً إلى مقترح الصفقة الجزئية، على أمل تحقيق إنجاز سريع قبيل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة".

وأوضحت أن "أعين كل الساسة في إسرائيل حالياً على صفقة الأسرى، لتحقيق مكاسب انتخابية، وهو ما تدركه حماس جيداً، وترى أن الفرصة مواتية حالياً لمزيد من الضغط"، مشيرة إلى أن "كلا من رئيس الحكومة الإسرائيلية يئير لبيد ووزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس، يرغبان بشكل جدي في إحراز تقدم في الصفقة".

وقال أحد المصادر المصرية المطلعة على جهود الوساطة التي يقودها جهاز المخابرات العامة بين "حماس" وحكومة الاحتلال، إن "الضغوط الجزائرية في الملف الفلسطيني لا يمكن إغفال تأثيرها على التحركات المصرية في هذه الأثناء".

وبحسب المصدر فإن "زيارة الوفد المصري تأتي امتداداً لزيارة قام بها وفد من حماس بقيادة عضو المكتب السياسي للحركة محمود الزهار للقاهرة مطلع الشهر الماضي، جاءت مواكبة لتواجد رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية في الجزائر بدعوة من تبون لحضور احتفالات يوم الاستقلال".

وأزعجت تحركات الجزائر المسؤولين في مصر، بعد أن أكد تبون في أكثر من مناسبة اهتمام بلاده بالملف الفلسطيني وسعيه إلى لعب دور حاسم من أجل إتمام المصالحة الداخلية بين "فتح" و"حماس".

واستقبل بالفعل بداية العام وفوداً ممثلة للفصائل الفلسطينية، قبل أن ينجح في جمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وزعيم "حماس" إسماعيل هنية في صورة واحدة.

في مقابل ذلك، قال مصدر دبلوماسي مصري معني بملفات الشرق الأوسط في وزارة الخارجية، إن "ما يجعل عين القاهرة متجهة لملف قطاع غزة في الوقت الراهن وتحديداً إتمام صفقة الأسرى، ربما يكون عدم إبداء البيت الأبيض حتى الآن، موقفاً رسمياً من مشاركة الرئيس جو بايدن في قمة المناخ التي تنظمها مصر في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بمدينة شرم الشيخ.

وبحسب المصدر فإن "الموقف الإسرائيلي سيكون حاسماً في دعم مصر في هذا الملف، وإن استطاعت القاهرة تحقيق إنجاز جديد فيه، فسيكون ذلك مؤثراً على موقف الرئيس المصري قبل القمة المرتقبة".

 

 

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل