الصين: ردنا على زيارة بيلوسي سيكون قوياً وسريعاً

الأربعاء 03 آب , 2022 02:26 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء، إنّ إجراءات الردّ على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان ستكون "قوية وسريعة".

وأضافت الخارجية أنّ "الصين ستفعل كل ما يلزم للدفاع عن أراضيها، والولايات المتحدة ستتحمل عواقب زيارة بيلوسي إلى تايوان".

من جهته، أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، ردّاً على زيارة بيلوسي لتايوان، أنّ "تنفيذ الوحدة الوطنية الكاملة مع تايوان هو "توجّه عام وحتمية تاريخية".

بدورها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشوينونغ إنّ زيارة بيلوسي لتايوان "بعثت رسالة خاطئة إلى الانفصاليين هناك"، مشيرةً إلى أنّ هذه الزيارة "تنتهك مبدأ الصين الواحدة، وتزعزع استقرار أراضي الصين".

وأعرب عدد من الدول عن دعم مبدأ "الصين الواحدة" ورفض زيارة بيلوسي التي وصفوها بأنها "غير حكيمة".

وفي هذا الإطار، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنّ الولايات المتحدة تحاول من خلال زيارة بيلوسي لتايوان أن تثبت للعالم أجمع "قدرتها على الإفلات من المحاسبة، وأن لا محظورات بالنسبة إليها".

وزارة الدفاع التايوانية ردت اليوم الأربعاء على بكين بالقول إنّ "التدريبات الصينية وصلت إلى حدّ الحصار الجوي والبحري على تايوان".

وقبل أيام، قالت وزارة الدفاع التايوانية إنّ 21 طائرة حربية صينية اخترقت مجال وسائل الدفاع الجوي في الجزيرة، تزامناً ووصول بيلوسي إلى الجزيرة.

يأتي ذلك بعد إعلان الصين عن مناورات عسكرية قبالة سواحل تايوان. وذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أنّ "الجناح العسكري للحزب الشيوعي الحاكم، جيش التحرير الشعبي، سيُجرى تدريبات بالذخيرة الحية في الجزء الغربي من مضيق تشيونغتشو، الذي يفصل مقاطعة غوانغدونغ الجنوبية عن جزيرة هاينان،

وكذلك في المياه جنوبي شرقي جزيرة داوانشان، الواقعة جنوبي سواحل مقاطعة غوانغدونغ.

وأعلنت الصين، أمس الثلاثاء، إجراء تدريبات عسكرية في 6 مناطق حول تايوان بين 4 آب/أغسطس و7 آب/أغسطس الجاري.

وقبل يومين، حذّر الرئيس الصيني جين شي نظيره الأميركي جو بايدن من "اللعب بالنار في قضية تايوان"، قائلاً إنّ "من يلعبون بالنار سيحرقون أنفسهم، وآمل أن يدرك الجانب الأميركي تماماً هذا الأمر".

ووصلت بيلوسي إلى مطار تايبيه مساء أمس الثلاثاء، واجتمعت صباح اليوم الخميس مع رئيس أركان تايوان تساي إنغ ون.

يُذكر أنّ زيارة بيلوسي هي الأولى للجزيرة منذ عام 1997 من جانب من يَشغل منصب رئيس مجلس النواب الأميركي. وكان من المقرر إجراؤها في نيسان/أبريل الماضي، إلّا أنّ مصادر رسمية أفادت، في وقت لاحق، بأنّ بيلوسي أُصيبت بفيروس كورونا، الأمر الذي استدعى تأجيلها.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل