عطايا: الردّ مؤكد ومن المتوقع أن تبدأ المقاومة بتنفيذ وعدها الليلة

الجمعة 05 آب , 2022 08:40 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

لفت ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، إحسان عطايا، إلى أن قيام العدو بهذا العدوان وبهذه الطريقة يعود لإرباكه الكبير الذي نشأ جراء استنفار سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين)، وإجبار العدو على رفع جهوزيته وإغلاقه بعض المناطق، وأصبحت بعض مستوطنات غلاف غزة تعيش حالة من الهلع والإرباك والضغط على قيادة الاحتلال بسبب ما حصل من توقع لردّ على اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسّام السعدي.

عطايا، وفي حديث لموقع "العهد" الاخباري، أضاف "ربما أراد العدو أن يقوم بخطوة إلى الأمام لإرباك المقاومة ومن أجل الضغط أكثر لكسر إرادة المقاومة لدى فصائل المقاومة، لكن بالتأكيد ما قام به من عدوان سيثبت أنه سيندم عليه، وأنه ارتكب خطأ جسيمًا بهذا العدوان، بل على العكس أعطى فرصة للمقاومة للردّ بكل قوة مع الشعب الفلسطيني في غزة".

ممثل "الجهاد" في لبنان أشار إلى أنّ العدو يحاول أن يستفرد بحركة الجهاد الإسلامي، مؤكدًا أنّ قيادة المقاومة لن تسمح للعدو بالاستفراد بفصائلها، لأنّ الاستفراد بأيّ فصيل سيأتي الدور إلى الفصيل الآخر وهكذا، والعدو الصهيوني لا يُؤمن جانبه، وبالتالي هو لم يحترم وساطة مصر - التي طلب منها أن تتدخل- وقام بهذا العدوان وبهذه الطريقة البشعة.

ونوّه عطايا إلى أنّ العدو أراد بأن يظهر لبقية الفصائل الفلسطينية أنّ معركته ومشكلته هي مع حركة الجهاد الإسلامي، من باب الاستفراد بها، لكن محاولاته ستبوء بالفشل لأن قيادة المقاومة الفلسطينية لن تسمح للعدو الصهيوني بأن يستفرد بفصائلها، وأيّ خطر يهدد أيّ فصيل هو يهدد كل الفصائل ويهدد كل الشعب الفلسطيني في غزة، والفصائل اليوم هي التي أثبتت هذه القوة بوجه الاحتلال وصنعت كرامة الشعب الفلسطيني في مواجهته، وأعطت قيمة لحياة المقاومين.

كما لفت عطايا إلى أن حركة الجهاد الإسلامي باتت تشكل عقبة كبيرة أمام مشاريع التهدئة طويلة المدى مع غزة، ومشاريع التهويد داخل فلسطين، ولاسيما تنامي قدرات المقاومة في الضفة الغربية، وبالتالي أصبحت حركة الجهاد وسرايا القدس خطرًا داهمًا على هذا العدو، وهو يحاول التعامل مع هذا الخطر بطرق التفافية، وبطرق غير مباشرة حينًا ومباشرة أحيانًا.

كما أن حركة "الجهاد" التي أرست معادلة قصف "تل أبيب" مقابل اغتيال المقاومين، لن تسمح للعدو بأن يكسر هذه المعادلة، وأساسًا هي بهذه المعادلة تحمي كل القيادات وكل المقاومين، وليس فقط مقاومي حركة الجهاد الإسلامي.

وحذّر عطايا من "أننا أمام معركة ومواجهة مفتوحة مع هذا العدو، وقد أعطى الأمين العام للحركة زيادة النخالة أمر القتال على الهواء مباشرة في مقابلته مع قناة الميادين".
 
وختم بالتأكيد أن موضوع الردّ مرتبط بتنسيق المواقف الميدانية في غزة وذلك لن يطول، فالردّ مؤكد ومن المتوقع أن تبدأ المقاومة بتنفيذ وعدها الليلة، وربما هناك بعض المشاورات في غرفة المشتركة ببعض الأمور الميدانية.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل