مخطط صهيوني لإقامة تكتل استيطاني جديد في محافظة سلفيت

السبت 13 آب , 2022 02:02 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ لبنان

أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، ان سلطات الاحتلال تخطط لاقامة تكتل استيطاني جديد فوق أراضي بلدة دير استيا في محافظ سلفيت، في الوقت الذي تتسارع فيه وتيرة الانشطة الاستيطانيةعلى امتداد أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس.


وتبلغ  مساحة الأراضي الفلسطينية المنوي الاستيلاء عليها، بموجب هذا المخطط نحو 259 دونما، وتقع في الحوضين رقمي (2) و(8) من اراضي دير استيا. ويتضمن المخطط إقامة 381 وحدة استيطانية في المستوطنة الجديدة، إضافة إلى مبان عامة ومناطق مفتوحة وشوارع لربط المستوطنة الجديدة بمحيطها الخارجي.


وتتوسط المستوطنة الجديدة مستوطنتي "ريفافا" شرقا، و"كريات نتيافيم" غربا، الأمر الذي يؤشر على نوايا سلطات الاحتلال خلق تجمع استيطاني جديد يضم المستوطنات سابقة الذكر، إضافة إلى مستوطنة "بركان" الصناعية في الجهة الجنوبية، علما أن الأراضي التي تم استهدافها بالمخطط الاستيطاني تخضع لما يطلق عليه الاحتلال "مناطق نفوذ المستوطنات" والذي فتح المجال أمام تطور معظم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة على امتداد أعوام الاحتلال.


يشار الى ان محافظة سلفيت التي لا يزيد عدد سكانها على خمسة سبعين ألفا، موزعين على تسعةَ عشرَ تجمعاً سكانيا، تعيش معاناة مستمرة مع الاستيطان منذ بدأ في العام 1975 يتوسع في مشاريعه الاستيطانية في المنطقة، التي تشكلُ حلقةَ وصلٍ ضمنَ امتدادٍ يربطُ الساحلَ الفلسطينيَ بغور الأردن.


 والموقعُ الاستراتيجيُ للمحافظة جعلَها نقطةَ استهدافٍ للاحتلالِ الاسرائيلي، فصادرَ مساحاتٍ واسعةً من أراضيها ، وحاصرَها بالمستوطناتِ. اربعة وعشرون تجمعًا استيطانيا نحيط بسلفيت، أكبرها مستوطنة "أريئيل" التي يقطنها نحو خمسة وعشرين ألف مستوطن، وهي ثاني أكبر تجمع استيطاني في الضفة الغربية بعد مستوطنة "معاليم أدوميم" على مشارف القدس. وتعيش محافظة سلفيت ببلداتها وقراها معاناة شديدة وحالة من التمزق بفعل ممارسات الاحتلال، مع تصاعد وتيرة الاستيطان، وجدار العزل العنصري، والتلوث البيئي الناتج عن مخلفات المستوطنات خاصة المناطق الصناعية، وسرقة آلاف الدونمات الزراعية، ومصادر المياه الجوفية، وطمس معالمها التاريخية والدينية.

 

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل