أولياء أمور طلاب مدارس القدس يرفضون "الكتب المسرطنة"

الخميس 18 آب , 2022 12:01 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

 أعلن اتحاد أولياء أمور طلاب مدارس القدس عن مجموعة من القرارات في مواجهة سياسات الاحتلال الأخيرة التي تستهدف المدارس المقدسية التي تعتمد المنهاج الفلسطيني.

وقال رئيس اتحاد أولياء أمور طلاب مدارس القدس زياد الشمالي، إن القرار الذي اتخذه الاتحاد يتمثّل في شراء الأهالي للكتب الدراسية التي يريدون لأبنائهم أن يتعلموا من خلالها وإعطائها لهم، كنوع من فرض الأمر الواقع على المدارس (التي تتحرك معهم أيضاً) وعلى السلطات الإسرائيلية.

وأضاف الشمالي، أن في هذه الخطوة بمثابة رفض للكتب التي ترسلها دائرة "المعارف الإسرائيلية" للمدارس المقدسية، وتحديداً كتب التنشئة الاجتماعية والتاريخ والجغرافيا والتربية الدينية، وهي الكتب التي تتدخل فيها سلطات التعليم الصهيونية لتقديم رؤيتها الخاصة للطالب الفلسطيني.

وكان أهالي الطلبة، وخلال اجتماع موسع، عقد في الكلية الإبراهيمية بهدف تدارس القرارات الجائرة بحق الكلية، ومنها التهديد بإغلاقها في حال لم تُدرّس المنهج المحرّف من المؤسسة الإسرائيلية، قد أكدوا بالإجماع على رفضهم المطلق التعاطي مع المنهاج المحرف أو “البجروت” (نظام تعليمي يعادل التوجيهي)، أو أي منهج خارج مقررات وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، كما اعتبروا أن أي تهديد مباشر أو غير مباشر للكلية هو تهديد لهم.

وقرر الأهالي اتخاذ خطوات تصعيدية استباقية قبيل بدء العام الدراسي، منها تفعيل الدور القانوني والمجتمعي والإعلامي والتوعوي لمواجهة الخطر المحدق بمستقبل أولادهم. وكانت رسالة رسمية وصلت الكلية الإبراهيمية، التي تقع في حي المصرارة في القدس، وتأسست عام 1931، مصدرها المؤسسة الإسرائيلية قبل نحو أسبوعين تهدد بإغلاق الكلية، إلى جانب خمس مدارس عن طريق سحب ترخيصها، إذا لم تعتمد على المنهاج المحرف، وهو عبارة عن نسخ للمنهاج الفلسطيني تم تشويه وإزالة كافة القيم الوطنية والمجتمعية فيه، وإقحام أفكار وآراء ومصطلحات أو حذف فقرات أو فصول كاملة لترويج أفكار ومضامين يراها الأهالي مرفوضة كلية وتفصيلا.

وهدد الشمالي بأن اتحاد أولياء الأمور سيتخذ أصعب القرارات ممثلاً بإغلاق مدارس القدس جميعها في حال تطلب الأمر ذلك، من خلال منع الطلبة من التوجه إليها في حال فرض عليها المنهاج المحرف. وقال الشمالي: “وقف التعليم قرار صعب. صحيح إنه يتضمن إضراراً بالطلبة، لكن في حال حقق مصالح أكبر فسنقوم به، والسوابق على ذلك كثيرة في سبيل حماية هوية التعليم في المدينة المقدسة”. والاتحاد يظهر اليوم كأكبر قوة شعبية ضاربة وقادرة على إحداث تغيير في ممارسات سلطات الاحتلال، مع عدم قدرة الجهات الرسمية الفلسطينية فعل أي شيء على أرض الواقع. ويغطي الاتحاد كل المدارس في القدس التي تتوزع على أربعة أقسام: أوقاف، ومسيحية، وأهلية خاصة، ومعارف (تتبع بلدية القدس)، ويمارس تأثيره في عموم أحياء 


 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل