المرصد المغربي: التطبيع التركي "الإسرائيلي" جريمة وخيانة بحق فلسطين والأمة

السبت 20 آب , 2022 01:18 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ عربي

قال المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إنه "وفي خطوة جديدة من الهرولة الصهيوتطبيعية التي تقودها دولة تركيا في الفترة الأخيرة تم الاعلان عن استئناف التمثيل الدبلوماسي المتبادل بين أنقرة و "تل أبيب" في إطار سلسلة المواقف والخطوات التي طبعت السياسة التركية، والتي كان أبرزها الاستقبال والحفاوة الكبيرة التي تم بها استضافة رئيس الكيان الصهيوني الإرهابي إسحاق هرتسوغ قبل أشهر قليلة من قبل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان".

واكد المرصد المغربي في بيان، أن "إعلان استئناف التمثيل الدبلوماسي المتبادل على مستوى السفراء بين تركيا والكيان الصهيوني، بهذا الشكل و في هذا التوقيت، يجعل الدولة التركية في موقع الخيانة التطبيعية الممنهجة الى جانب عواصم عربية بالمنطقة انساقت وراء موجة التطبيع الصهيوإبراهيمي الجديدة تحت عنوان "صفقة القرن" برغم إعلان تركيا رفضها لها قبل شهور".

وأضاف: "الذي يزيد من فظاعة الأمر هو أن يتم استحضار سياق التطبيع التركي الصهيوني الحالي تزامنا مع التصاعد المتوحش في الإرهاب والعدوان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة و الضفة، و كذا العدوان الاستيطاني التهويدي بحق القدس والمقدسيين والمسجد الاقصى المبارك.. ‼️".

وذكر المرصد أن "محاولة القيادة التركية التغطية على الجرم التطبيعي المشهود عبر إعلان "الوفاء لمبدأ نصرة القضية الفلسطينية" موازاة مع التطبيع ، يكتسي طابع "العذر الأفظع من الزلة" .. باعتبار التطبيع هو أكبر طعنة يمكن توجيهها لقضية فلسطين وشعبها و مقاومتها كونه يشجع و يدعم جرائم آلة الحرب الصهيونية المتواصلة، و لكونه يمنح الكيان فرصة التمدد و اختراق المنطقة دولا و شعوبا ما يمنحه مساحات لتنزيل أجندة الصهينة والتخريب الشاملة".

وتابع: "إن المرصد المغربي لمناهضة التطبيع و هو يسجل هذه الجريمة التطبيعية الكبرى للدولة التركية .. فإنه يسجل بكل اعتزاز حالة الرفض الشعبي الجارفة التي عبر عنها الشعب التركي و قواه الحية سواء خلال الزيارة المشؤومة لرئيس الكيان الصهيوني قبل أشهر .. او خلال محطات التطبيع المتوالية.. أو خلال موجة الرفض والاستنكار للعدوان الصهيوني المتكرر على شعب فلسطين، و هو ما يجعل السياسة التطبيعية سياسة لاشعبية و لاديموقراطية تماما كما الحال في كل عواصم الصفقات بالمنطقة حيث الاستبداد السياسي و السياسات اللاوطنية هي التربة الخصبة لزراعة و رعاية كل مظاهر التطبيع..".

وأهاب المرصد بكل قوى الأمة العربية والإسلامية من تنظيمات و ائتلافات و تنسيقيات إلى الوقوف بكل حزم و مصداقية و موضوعية ضد التطبيع والصهينة و التصدي لأجندة التطبيع مع التطبيع التي يريد البعض تمريرها عبر عناوين وشعارات ساقطة من قبيل: "التطبيع يخدم القضية الفلسطينية" الذي ترفعه الدبلوماسية التركية و معها دبلوماسيات عواصم الصفقات التطبيعية الخيانية، و هو الأمر الذي يضع الجميع موضع الامتحان المبدئي والاخلاقي والتاريخي الجدي بالعلاقة مع مرجعيات شعوب الأمة الرافضة للكيان الصهيوني ولكل أشكال التطبيع معه ، و الداعمة للمقاومة حتى تحرير فلسطين.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل