الثبات ـ فلسطين

 نظمت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، مؤتمرًا وطنيًا في ذكرى انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وتوقيع اتفاقية أوسلو.

ورفع خلال المؤتمر الذي أطلق عليه اسم "بالمقاومة نحقق الحلم ونبدد الوهم"، العلم الفلسطيني، وشعارات تؤكد على المقاومة، إلى جانب صورة كبيرة لشهداء الجلمة الذين نفذوا فجرًا عملية أدت لمقتل ضابط إسرائيلي.

وقال نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي متحدثًا باسم الفصائل في كلمة المؤتمر، إن خيار المقاومة الفلسطينية ليس خيارًا لفصيل أو فصائل مجتمعة، إنما هو خيار الشعب الفلسطيني بأسره، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على إرث قوافل الشهداء الممتدة من دماء الشهيد الشيخ عز الدين القسام إلى أحمد وعبد الرحمن عابد.

وقال عزام: إن "تمسك الشيخ عز الدين القسام كان يدرك تمامًا أن تمسكه بموقف مقاومة الاستعمار البريطاني والعصابات الصهيوني سيلهم كل الأجيال القادمة التي ستحمل اسمه وستزرع مزيدًا من المجد".

واستذكر عزام، أرواح الشهداء الذين أجبروا جيش الاحتلال على تغيير سياساته ونظرياته، وقاتلوا الاحتلال حتى النهاية ما أدى لاندحاره من القطاع، مشيرًا إلى أن هذه المناسبة تتوافق مع الذكرى التاسعة والعشرون لاتفاق أوسلو سيء السمعة والصيت. كما قال.

وقال القيادي في الجهاد: "قدر فخرنا واعتزازنا باندحار الاحتلال عن الأرض بقدر الألم الذي شعرنا به بعد التوقيع على ذلك الاتفاق والمعاناة التي عاشها شعبنا نتيجة ذلك الاتفاق ولا زال يعيشها"، مؤكدًا على أن هذا الاتفاق لم يعد له أي قيمة.

من ناحيته قال متحدث باسم غرفة العمليات المشتركة للمقاومة، إن اندحار الاحتلال من غزة أسس لمرحلة جديدة من الصراع، وستكون المقاومة فيها نواة لجيش التحرير.

وأضاف: "غزة تحتضن اليوم جيشًا عرمرمًا من المقاتلين الأشداء"، مشيرًا إلى أن وحدة المقاومة بغزة شكلت نموذجًا فريدًا وما كان تحرير جزء بسيط من أراضينا دون توحد أطياف شعبنا ومقاومته على قلب رجل واحد. كما قال.

وتابع: "غزة تحررت بسواعد مقاوميها وصمود شعبها وأركعت أباطرة الاحتلال وأسقطت حكوماته"، مشيرًا إلى أن  المقاومة مستمرة في الإعداد والتجهيز لمعركة التحرير.