إيران تحذّر الاتحاد الأوروبي من أي إجراء سياسي متسرع يشجّع الإرهاب

الخميس 06 تشرين الأول , 2022 08:48 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

حذّر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، من أن طهران سيكون لها رد على إجراء سياسي متسرع وغير مدروس من الاتحاد الأوروبي، من شأنه أن يشجع على الإرهاب وإثارة الشغب في إيران.

جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين أجراهما عبد اللهيان مع كل من: الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ووزير الخارجية الإيطالي "لويجي دي مايو" امس الأربعاء.

وأكد عبد اللهيان أنَّ "المطالب السلمية من حق الشعب، ودائمًا ما نوليها اهتمامًا، لكن هؤلاء صفوفهم مفصولة عن مثيري الشغب الذين يحرقون سيارات الإسعاف ويدمرون البنوك والأماكن العامة ويهاجمون الناس وقوات الشرطة بالأسلحة الباردة وغير الباردة، وينخرطون في أنشطة إرهابية، وبالتالي، إننا سوف نتعامل بحزم مع المشاغبين والإرهابيين وفقًا للقانون".

وتبادل عبد اللهيان مع بوريل، ونظيره الإيطالي، الآراء حول آخر تطورات مفاوضات رفع الحظر، والعلاقات الثنائية مع الاتحاد الأوروبي، والتطورات الأخيرة في إيران.

وأشار عبد اللهيان في حديثه مع بوريل إلى أنَّه تم التوصل إلى اتفاقيات جيدة في الآونة الأخيرة بشأن التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال: "في نيويورك، تم فعليًّا إرسال رسائل غير مباشرة ذهابًا وإيابًا بين إيران والولايات المتحدة، وبشكل عام، أجرينا محادثات تقدمية في نيويورك وفيينا".

وأبلغ عبد اللهيان بوريل، أن إيران تتابع قضية وفاة السيدة مهسا أميني بجدية وفق القوانين الداخلية حتى يتم توضيح أبعاد الأمر، ويضع الجهاز القضائي هذه القضية على جدول أعماله بقوة، وسوف يُنشر قريبًا تقرير جنائي علمي وفني مفصل بهذا الشأن.

وشدد عبد اللهيان على أنه "إذا قام الاتحاد الأوروبي بإجراء سياسي متسرع، بناءً على اتهامات لا أساس لها، وبتشجيع المشاغبين والإرهابيين الذين استهدفوا أرواح وممتلكات الشعب الإيراني، فإن طهران سوف ترد عليها".

من جانبه، أعرب بوريل عن ارتياحه لتقدم مفاوضات إلغاء الحظر، وشدّد على أهمية مواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاق. مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي مستعد لأي تعاون للتوصل إلى اتفاق.

وأعلن بوريل قائلًا: "أنا أوافق على أن الشغب والإرهاب موضوعان مختلفان عن الاحتجاجات السلمية، والتي يجب الرد عليها بشكل مناسب... نحن لا ننوي إحداث مشاكل في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والجمهورية الإسلامية الإيرانية".

عبداللهيان لـ" دي مايو": لن نسمح للأعداء والأجانب أن يعرّضوا سلامة إيران وسيادتها للخطر

وفي حديثه مع نظيره الإيطالي أوضح عبد اللهيان أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بإيمانها العملي بالديمقراطية، اهتمت دائمًا بالمطالب السلمية للشعب. وفي الأحداث الأخيرة، دفعت التدخلات الأجنبية والجماعات الإرهابية خاصة في زاهدان وغرب إيران، طريق التجمعات السلمية للناس نحو العنف والفوضى وقتل الأبرياء والشرطة وحراس الأمن".

وقال عبد اللهيان: "مرة أخرى، فإن الشعب الإيراني العظيم ببصيرته السياسية، لم يسمح للأعداء والأجانب أن يعرضوا سلامة أراضي إيران وسيادتها للخطر".

أضاف: "نحن ملتزمون بقضية وفاة أحد أبنائنا وفق قوانيننا الصارمة، ونتابع هذه القضية بجدية، وفي الوقت نفسه، نحن غير راضين عن مواقف وتدخلات بعض السلطات الأوروبية في الأحداث الأخيرة، وإذا أراد الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراء متسرّع وغير مدروس بموقف مزدوج، فعليه انتظار الإجراء الإيراني المضاد".

ومن جانبه قال دي مايو: "نحن نحترم سيادة وقوانين الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونتفق معكم في أن الاستجابة لمطالب الشعب السلمية منفصلة عن الفوضى والإرهاب".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل