الثبات ـ دولي

بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي، مع نظيره الإيرلندي سيمو كاوني أعمال الشغب الأخيرة في المدن الإيرانية وتطورات العلاقات الثنائية والمفاوضات النووية.

وقال عبد اللهيان إنّ "جزءاً من الأحداث الأخيرة في إيران كان عبارة عن احتجاجات سلمية ونحن ندعمها".

وأضاف "وفقاً للدستور الإيراني، نحن نعتبر طرح المطالب بشكل سلمي حقًا قانونيًّا للشعب، إلاّ أنّ هناك مثيري شغب ألحقوا بتحريض من الخارج وقنوات تلفزيونية أجنبية أضرارًا بالممتلكات العامة وهاجموا الناس وقوات الشرطة"، مشيرًا إلى أنّه "سيتم إحالة هؤلاء الأشخاص إلى المحاكم".

ولفت عبد اللهيان إلى أنّ "التقرير العلمي والتقني والدقيق للطب الشرعي في شأن أسباب وفاة مهسا أميني سينشر قريبًا".

وتابع: "عليكم ألاّ تنسوا أنّه تم قطع الإنترنت خلال الأحداث الداخلية في الولايات المتحدة، وتم إغلاق الصفحات الشخصية للرئيس الأميركي السابق بحجة الحفاظ على الأمن الوطني".

كما أشار وزير الخارجية الإيراني إلى ازدواجية المعايير لدى الغرب بشأن حقوق الإنسان وحقوق المرأة، مؤكّدًا أنّ "حقوق المرأة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحظى ببالغ الأهمية"، مشددًا على أنّ "المرأة تلعب دورًا مهمًّا في مختلف المجالات العلمية والطبية والتعليمية والتكنولوجيا".

بدوره، قال  كاوني معلقاً على أعمال الشغب الأخيرة في إيران: "اهتمام إيران بمطالب الشعب السلمية يحظى بأهمية".

وفي سياقٍ منفصل، نفى عبد اللهيان بشدة بيع إيران مسيرات وأسلحة لروسيا لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا، موضحًا أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية "تشدد على الحل السياسي للأزمة في أوكرانيا".

وفي وقتٍ سابق، نشرت صحيفة "بوليتيكو" تقريرًا ذكرت فيه أنّ "الطائرات الإيرانية بدون طيار بدأت بالظهور لأول مرة في سماء أوكرانيا".

من جانبه، قال كاوني: "نأمل ألَّا تؤدّي التطورات الدولية بما فيها الأزمة في أوكرانيا أو التطورات الداخلية في واشنطن إلى تعقيد التوصل إلى اتفاق نووي"، مرحّبًا في الوقت نفسه، "بتقدم مفاوضات إلغاء الحظر" باعتبار أنّ "التوصل الى اتفاق سيخدم مصالح جميع الأطراف".