قادة مسلمون في القدس يوجهون رسالة إلى الملك تشارلز يرفضون فيها احتمال نقل السفارة البريطانية إلى المدينة

الخميس 13 تشرين الأول , 2022 11:26 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

وجه قادة مسلمون كبار في القدس المحتلة رسالة إلى الملك تشارلز الثالث أعربوا فيها عن “قلقهم العميق” بشأن قرار رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس النظر في نقل السفارة البريطانية من موقعها الحالي في تل أبيب، وفق ما أورده موقع ميدل إيست آي البريطاني

وكانت تراس قد أبلغت نظيرها الإسرائيلي يائير لبيد، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول، أنها تفكر في نقل السفارة إلى القدس. وأعلنت لاحقا أنها أطلقت مراجعة في هذه القضية.

وندد قادة الأوقاف الإسلامية، وهي هيئة فلسطينية- أردنية تدير شؤون المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة، ومفتيا القدس الحالي والسابق، الشيخان محمد حسين وعكرمة صبري بخطوة نقل السفارة المحتملة.

وجاء في الرسالة المشتركة أن “القدس كانت نموذجا رائعا للتعايش والسلام بين مجتمعاتها الدينية لقرون… المجتمع الدولي، بما في ذلك المملكة المتحدة، اعترف بالترتيب التاريخي والقانوني الخاص، المعروف أيضا باسم” الوضع الراهن “منذ عام 1852”.

وذكرت الرسالة أن الوضع الخاص لحماية حقوق الأديان المختلفة استمر حتى عام 1967، “عندما بدأت إسرائيل في فرض العديد من الإجراءات أحادية الجانب لصالح هويتها/ مجتمعها اليهودي”.

وأوضحت أن المجتمع الدولي، من خلال قرارات متعددة للأمم المتحدة، رفض الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، ودعا إلى الحفاظ على الوضع الراهن قبل عام 1967.

وأضافت الرسالة “نحن نعارض نقل السفارة البريطانية إلى القدس لأننا نفهمها، كرسالة للعالم مفادها أن المملكة المتحدة، خلافا للقانون الدولي والوضع الراهن، تقبل استمرار الاحتلال العسكري الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي أحادي الجانب وضم القدس الشرقية والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية للتهويد في المدينة المقدسة”. وأضافت أن هذه الخطوة قوضت حل الدولتين وستؤجج الصراع الديني في “وضع غير مستقر بالفعل في القدس”.

وتعليقا على الرسالة، قال متحدث باسم الملك تشارلز لموقع “ميدل إيست آي” إن هذه “مسألة تخص حكومة المملكة المتحدة”.

وزار الملك تشارلز الثالث القدس كأمير ويلز في عام 2020، حيث أعرب عن تعاطفه مع الفلسطينيين وتمنى لهم “الحرية والعدالة والمساواة” في المستقبل. ويعرف عنه إعجابه بالتاريخ الإسلامي وعلمه به بشكل جيد.

وهذه الرسالة هي الأحدث في قائمة طويلة من البيانات الصادرة عن شخصيات دينية بارزة لإدانة الخطوة المحتملة.

ووصف زعماء مسيحيون في القدس، يوم الإثنين، مراجعة الحكومة البريطانية لمسألة موقع السفارة بأنها “عقبة أخرى أمام دفع عملية السلام المحتضرة بالفعل”.

ونقل موقع “ميدل إيست آي” عن المتحدث باسم جاستن ويلبي، رئيس أساقفة كانتربري، أن الأخير “يشعر بالقلق إزاء التأثير المحتمل لنقل السفارة البريطانية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس قبل التوصل إلى تسوية تفاوضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل