استطلاع: لولا دا سيلفا ما زال في مقدمة المرشحين للانتخابات البرازيلية

السبت 15 تشرين الأول , 2022 09:20 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

أظهر استطلاع للرأي، نُشرت نتائجه أمس الجمعة، أنّ تقدم المرشح اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو لا يزال ثابتاً عند 6 نقاط، قبل أسبوعين من جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية البرازيلية.

وأفاد استطلاع أجراه "معهد داتافولها" بأنّ لولا حصل على 53% من الأصوات مقابل 47% لبولسونارو، وهي النتيجة نفسها للاستطلاع الأخير الذي أجراه المعهد في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

واستبعد الاستطلاع الناخبين الذين يخططون للتصويت بورقة بيضاء أو ملغاة، وهم نحو 5% من المشاركين. وبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع الذي استند إلى مقابلات مع 2,898 شخصاً، يومي الخميس والجمعة، نقطتين مئويتين، صعوداً أو نزولاً.

وجاءت هذه الأرقام على وقع معركة في البرازيل تتعلق بمؤسسات تنظيم استطلاعات الرأي التي قللت إلى حد كبير من الدعم الذي يحظى به بولسونارو قبل انتخابات الجولة الأولى في 2 تشرين الأول/أكتوبر.

وكانت "داتافولها" قد أفادت بأنّ بولسونارو يتخلف عن لولا بنسبة 14 نقطة عشية الجولة الأولى، لكن الرئيس حل ثانياً بفارق 5 نقاط فقط وبـ 43% من الأصوات.

واتهم بولسونارو شركات الاستطلاعات بالتلاعب في محاولة لتحجيم شعبيته، قائلاً: "لقد كشفنا الكذب".

وذكرت تقارير أنّ الشرطة الفدرالية فتحت تحقيقاً بشأن مؤسسات الاستطلاعات الخميس الماضي، بناءً على طلب من وزارة العدل إزاء "ممارسات إجرامية" مزعومة.

وفي غضون ذلك، فتحت لجنة الانتخابات تحقيقاً منفصلاً حول ما إذا كانت مؤسسات الاستطلاعات قد قامت "بعمل منسق" لـ "التلاعب" بالانتخابات.

لكن رئيس المحكمة الانتخابية العليا القاضي ألكسندر دي مورايس، أمر بوقف التحقيقات لأنها "تتعدى" على سلطة مسؤولي الانتخابات، مشيراً إلى أنّ التحقيقات "تظهر نية لإرضاء إرادة بولسونارو".

ورد بولسونارو على مورايس بالقول: "ستستمر شركات الاستطلاعات بالكذب. كم عدد الأصوات التي يسحبونها إلى الجانب الآخر؟ الناس عموماً يصوتون لأي شخص في المقدمة".

وشكك بولسونارو في الانتخابات قبل أشهر من إجرائها، وحاول زرع الشك في نظام التصويت الإلكتروني في البرازيل، وأشار إلى أنّه قد لا يتعرف على نتائج الانتخابات. 

وأعطت تصريحات بولسونارو إشارات بأنّه قد يرفض التخلي عن السلطة في حال خسر الانتخابات أمام منافسه لولا دا سيلفا، إذ قال إنّ "الله وحده يستطيع إبعادي عن كرسي الرئاسة"، وإنّه يرى 3 بدائل لمستقبله: "السجن أو الموت أو الفوز بالانتخابات الرئاسية"، مشيراً إلى أن فرصة السجن مستبعدة لأنه "لا أحد

على وجه الأرض" يستطيع تخويفه.

وتصدَّر لولا دا سيلفا الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسيّة في البرازيل، متقدّماً على بولسونارو، وحاز لولا على 48.42% من الأصوات، أي نحو 57.228.195 صوتاً.

أما الرئيس الحالي جايير بولسونارو، فحاز 43.21% من الأصوات، أي 51.064.641 صوتاً. وبذلك، يكون مجموع الأصوات 123.640.309 أصوات.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل