الثبات ـ دولي

سمحت السلطات الأرجنتينية، أمس الجمعة، لأفراد طاقم طائرة الشحن الفنزويلية الـ5 المتبقين، المحتجزين لديها منذ شهر حزيران/يونيو الماضي، بمغادرة البلاد.

وأفراد الطاقم الخمسة المفرج عنهم هم، 3 إيرانيين وفنزويليان، وهم جزء من 19 فرداً من طاقم طائرة شحن من طراز "بوينغ 747" مملوكة لشركة "إيمتراسور" الفنزويلية، التي تخضع لعقوبات أميركية، والتي شكّلت منذ هبوطها في الأرجنتين محور مسلسل قضائي ودبلوماسي دولي.

وأعلن القاضي الفيدرالي فيديريكو فيلينا، أمس، أنّه "لا وجود لأساس لمحاكمة الأشخاص الخمسة"، بحسب الحكم الذي نُشر في وسائل الإعلام المحلية. وبذلك تكون السلطات الأرجنتينية أفرجت عن جميع أفراد الطاقم، إلاّ أنّ التحقيق القضائي سيبقى مفتوحاً. 

يشار إلى أنّ الطائرة الفنزويلية تحمل قطع غيار لشركة سيارات، في حين لم يُعثر على أي شحنةٍ مشتبهٍ فيها خلال عمليات التفتيش.

وفي 29 أيلول/سبتمبر الماضي، غادر عضوان من طاقم الطائرة الفنزويلية بسبب "عدم وجود أدلة"، بحسب السلطات الأرجنتينية. 

يذكر أنّ الطائرة الفنزويلية وصلت إلى العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس، في 6 حزيران/يونيو من العام الحالي. وكان من المقرَّر أن تتجه إلى أوروغواي بعد يومين، لكن بوينس آيرس رفضت دخول الطائرة الفنزويلية إلى مجالها الجوي، ما اضطرّها إلى العودة إلى أحد مطارات الأرجنتين، حيث تم احتجازها.

وكانت واشنطن طلبت من الأرجنتين مصادرة الطائرة الفنزويلية، التي باعتها شركة إيرانية في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2021 إلى شركة فنزويلية، في خطوة مثّلت "خرقاً للعقوبات الأميركية ضد البلدين"، بحسب ما ذكرت وزارة العدل الأميركية، من أجل تبرير طلبها مصادرة الطائرة.

وفي وقت سابق، اتهم أحد أفراد طاقم الطائرة الاستخباراتِ الأميركيةَ بتوقيف الطاقم. وقال: "حصلنا على نسخة عن الملف (الاحتجاز)، فوجدنا أنّ عبارة "أف بي آي" موجودة في كل مكان. وفي مرحلة لاحقة علمنا بأنّ الولايات المتحدة تقف في الخط الأمامي، وعلى رأس ما يجري معنا".