رئيس سابق لـ”الشاباك”: "إسرائيل" على حافة الهاوية ويتهددها خطر وجودي من داخلها

الجمعة 21 تشرين الأول , 2022 01:39 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

عشية انتخابات الكنيست الخامسة والعشرين، في الأول من الشهر القادم، قال رئيس سابق للمخابرات العامة (الشاباك) إن إسرائيل على حافة الهوية ويتهددها خطر وجودي حقيقي من الداخل، فيما تعكس استطلاعات الرأي حالة التعادل الشديد بين المعسكرين المتصارعين على الحكم في إسرائيل.

 وقال رئيس “الشاباك” الأسبق يوفال ديسكين، في مقال مطول نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الجمعة، إن إسرائيل تقف على حافة الهاوية بسبب حالة التشظي السياسي والاجتماعي والأزمة السياسية المستفحلة، داعياً الإسرائيليين للتصويت كل حسب قناعاته للكتل الكبيرة الأقدر على فرملة القوة وكبح جماحها وتعرف متى تتوقف عن استخدامها.

وبذلك يؤكد ديسكين على تحذير متطابق لرئيس إسرائيل السابق رؤوفين ريفلين، الذي قال خلال مؤتمر المناعة القومي في هرتزيليا عام 2015، إن التشظي بين “الأسباط الأربعة” في إسرائيل أخطر من قنبلة إيران.

 وكان ديسكين قد شن في الماضي هجمات قاسية على رئيس المعارضة الحالي بنيامين نتنياهو، واعتبره خطراً على الديموقراطية وعلى مستقبل إسرائيل، لحرصه على مصالحه الخاصة وتعميقه الصراعات بين الإسرائيليين وفقدانه أي رؤية إستراتيجية لكيفية تسوية الصراع مع الفلسطينيين.

وفي هذا المضمار كشف عن تسجيل لزوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، سارة نتنياهو، من قبل عشر سنوات، وصفت فيه يوفال ديسكين، بـ”القرف” و”الأبله” و”الوقح”، في حديثها مع نير حيفتس، وهو أحد المقربين من رئيس الحكومة الأسبق، بنيامين نتانياهو، ونشرت القناة الـ13 الإسرائيلية ذلك التسجيل.

على مسافة عشرة أيام من الانتخابات الإسرائيلية، وهي الخامسة منذ 2018، تدلل الاستطلاعات أن أياً من المعسكرين المتنافسين على الحكم، المعارضة بقيادة نتنياهو، و“حكومة التغيير” برئاسة يائير لبيد، غير قادر على تشكيل حكومة، مما قد ينذر بالعودة لانتخابات سادسة بعد شهور.

 ويشير استطلاع صحيفة “معاريف”، اليوم الجمعة، لوجود تغيرات طفيفة فقط داخل المعسكرين، وتوقع حصول معسكر أحزاب اليمين في المعارضة، بقيادة بنيامين نتنياهو، على 60 مقعداً، فيما يحصل معسكر الائتلاف الحاكم، لو جرت الانتخابات اليوم، على 56 مقعداً، بينما تفوز قائمة تحالف الجبهة/ التغيير برئاسة أيمن عودة وأحمد الطيبي بأربعة مقاعد،وهي ذات النتيجة التي تفوز بها “القائمة العربية الموحدة” برئاسة منصور عباس، التي باتت تحسب ذاتها جزءاً من معسكر التغيير، بعدما تنازلت عن دور “بيضة القبان” الذي استندت له في الانتخابات السابقة. بينما لم يتجاوز حزب “التجمع” نسبة الحسم، وكذلك حزب “البيت اليهودي”. ويؤكد 73% من المستطلعين أنهم سيشاركون في الانتخابات، وقال 48% من المستطلعين العرب إنهم سيشاركون في الانتخابات، مما يعني ارتفاع نسبة تصويت العرب بعدما كانت قبل أسبوع نحو 40% فقط، علماً أن نتنياهو يواصل حملة واسعة لتخفيض مشاركة العرب بتخديرهم واستبدال الاستعداء بالاحتواء في التعامل معهم، بعدما خبر قوتهم في صناديق الاقتراع حيث حرموه من العودة للسلطة أكثر من مرة منذ 2018.

وهذه هي نتائج استطلاع آخر للقناة العبرية 13 أظهر نتائج شبه متطابقة، لكنه يظهر أن قوة حزب “التجمع الوطني الديمقراطي” في ارتفاع ويقترب من نسبة الحسم (3.25% من الأصوات الصالحة)، حيث أظهر أنه ما زال دونها لكنه قريب منها (2.2%).

ووفقا لاستطلاع القناة 13، فإن حزب الليكود سيحصل على 32 مقعدا، ويرتفع تمثيل “الصهيونية الدينية” العنصرية، التي أدين بعض قادتها بالإرهاب، إلى 13 مقعدا، في حين يحصل “شاس” على 8 مقاعد، وتحصل قائمة “يهدوت هتوراة” على 7 مقاعد. في المقابل، يحصل معسكر الأحزاب التي تشكل الائتلاف الحالي مجتمعة على 56 مقعدا 

وكان “التجمع” قد شدد، في بيان، على أن الحزب برئاسة النائب سامي أبو شحادة “له قاعدة شعبية وجماهيرية واسعة ويعكس خطابًا سياسيًا يجيب على سؤال مكانة العرب الفلسطينيين في إسرائيل، ويطرح برنامجًا سياسيًا شاملًا يخرج الأقلية العربية الفلسطينية من المساحة السياسية الضيقة التي تريدها إسرائيل للعرب”.

وحول الشخصية الأنسب لرئاسة الحكومة الإسرائيلية المقبلة، تفوق نتنياهو على كل من لبيد وغانتس، إذ حصل مقارنةً مع لبيد على تأييد 48% من المستطلعة آراؤهم، مقابل 29% للأخير. وفي مقارنة مع غانتس حصل نتنياهو على دعم 48% مقابل 27% لغانتس. وعارض 48% من المشاركين في الاستطلاع تعيين رئيس قائمة “الصهيونية الدينية”، بتسلئيل سموتريتش، وزيراً للأمن، فيما أيّد ذلك 25% من المستطلعة آراؤهم، كما عارض 50% من المشاركين تعيين النائب العنصري تلميذ الحاخام العنصري الراحل مئير كهانا، إيتمار بن غفير، وزيراً للأمن الداخلي. وتوقع الاستطلاع أن تصل نسبة التصويت في الانتخابات 65%.

 

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل