وزير دفاع الكيان الصهيوني يعلن من أنقرة استئناف التعاون الأمني مع تركيا

الجمعة 28 تشرين الأول , 2022 09:10 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

 أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في زيارة خاطفة لأنقرة عن حقبة جديدة في العلاقات الأمنية مع تركيا بعد انقطاع استمر عقدا.

وقال غانتس عقب اجتماعين مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير دفاعه خلوصي أكار “على مدى أكثر من عقد لم تكن هناك علاقات أمنية رسمية”.

وعلى الرغم من أن زيارة غانتس إلى أنقرة كانت معلنة سابقاً ومقررة منذ مدة، إلا أن لقاءه مع الرئيس التركي كان مفاجئاً، إذ لم يعلن سابقاً عن وجود لقاء من هذا القبيل على جدول الزيارة التي كانت ستقتصر على لقاء الوزير الإسرائيلي مع نظيره التركي خلوصي أكار في مقر وزارة الدفاع التركية في أنقرة.

وفي وقت سابق أشارت وسائل إعلام إسرائيلية تأكيدها أن لقاء أردوغان- غانتس لم يكن مخططاً له مسبقاً، معتبرة أن ذلك “يدلل على المصلحة التركية بتوثيق العلاقات الأمنية مع إسرائيل”، إذ جرى في الأشهر الأخيرة استئناف وتعزيز التعاون الأمني والعسكري بين الجانبين بالتزامن مع إعادة تعيين السفراء وسط اتصالات وزيارات رسمية هي الأرفع منذ عام 2010.

وبحسب التلفزيون الرسمي التركي، استقبل أردوغان غانتس في المجمع الرئاسي بحضور وزير الدفاع التركي في لقاء جرى بعيداً عن عدسات المصورين ولم يعقبه أي تصريحات صحافية أو مؤتمر صحافي أو بيان مشترك، فيما اكتفت الرئاسة التركية بنشر صورة ثلاثية لأردوغان مع وزيري الدفاع التركي والإسرائيلي.

وقبيل ذلك، جرى لقاء رسمي بين أكار وغانتس في أنقرة أعقبه مؤتمر صحافي، قال فيه الوزير التركي إن زيارة نظيره الإسرائيلي “ستعزز التعاون والحوار بين البلدين وتسهل حل بعض القضايا العالقة، خاصة قضية فلسطين”، معتبراً أن “تركيا وإسرائيل لاعبان مهمان في المنطقة، ولدينا روابط مهمة وقيم مشتركة على الصعيدين التاريخي والثقافي.. تطوير العلاقات والتعاون بين تركيا وإسرائيل، لا سيما في مجالات الدفاع والأمن والطاقة، سيؤدي إلى تطورات مهمة فيما يتعلق بالسلام والاستقرار الإقليميين”.

وأضاف أكار: “تبادلنا المعلومات ووجهات النظر حول ما يمكننا القيام به لتعزيز الأمن والاستقرار وزيادة التعاون في المنطقة”، لافتاً إلى “أن تركيا وإسرائيل لديهما ماض وخبرة في مجال الدفاع والصناعة الدفاعية والتعاون الأمني ​​العسكري”، وبينما أشار إلى وجود خلافات مع إسرائيل حول قضية فلسطين، عبر عن تمنياته أن تساهم المباحثات في “تعزيز العلاقات بين البلدين وإحلال السلام في المنطقة”.

من جهته، أعرب غانتس عن شكره لنظيره التركي “حيال حسن الترحيب”، معتبرا أنه “إشارة واضحة لتطورات إيجابية مستقبلًا”، لافتاً إلى أنه “ليس سراً أن علاقاتنا تواجه تحديات”، مضيفاً: “هناك إمكانات كبيرة للتعاون في التجارة والسياحة والصناعة ومجالات أكثر من ذلك، ومستقبلنا واعد ولكن هذا يعتمد على مصالحنا المشتركة بالحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم”، على حد تعبيره.

وأشار الوزير الإسرائيلي إلى “النجاح في إزالة عدد مقلق من التهديدات ضد المواطنين الإسرائيليين واليهود في تركيا بفضل الاتصال الوثيق والسري خلال العام الحالي”، شاكراً أردوغان وأكار “والمؤسسات الأمنية المشاركة في هذا التعاون الحيوي الذي ساهم في إنقاذ حياة أشخاص”، مؤكداً أن “تركيا حليفة الولايات المتحدة الأمريكية العضو في حلف شمال الأطلسي تلعب دورا مهما في ضمان الاستقرار العالمي”.

وتأتي زيارة غانتس إلى أنقرة بالتزامن مع تصديق إسرائيل ولبنان على اتفاق ترسيم الحدود البحرية بينهما، إذ تولي أنقرة أهمية كبيرة لملف ترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط، وكان ذلك من أبرز أسباب سلوك مسار دبلوماسي جديد في المنطقة دفعها لتحسين علاقاتها مع إسرائيل أيضاً، لكن لا يعرف ما إذا كانت الزيارة تطرقت إلى هذا الملف بشكل مباشر أم أنها تأتي في سياق تعزيز العلاقات الأمنية والعسكرية التي قد تهيئ الأرضية للحديث عن تعاون بين البلدين في مجال الطاقة واستخراج الغاز، والأهم طموح أنقرة لنقل غاز شرق المتوسط إلى أوروبا عبر خط استراتيجي يمر عبر أراضيها، وهو ما سيفشل مشروع اليونان لنقل الغاز عبر أراضيها.

 

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل