سلامة النساء كابوس لا يزال يتهدد الهنديات بعد عقد على اغتصاب جماعي هز البلاد

الخميس 15 كانون الأول , 2022 11:08 توقيت بيروت منــوّعــــات

الثبات ـ منوعات

لا تزال جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي التي تعانيها عشرات الآلاف من النساء في الهند سنوياً تثير الرعب في الدولة الآسيوية، رغم مرور عشر سنوات على مقتل الشابة جيوتي سينغ بعد تعرضها لاغتصاب جماعي في حافلة.


مساء 16 كانون الأول/ديسمبر 2012، كانت الطالبة في العلاج الطبيعي وصديقها أويندرا براتاب باندي عائدين من السينما، واستقلا حافلة كانا يظنان أنها ستنقلهما إلى وجهتهما بسلام.


غير أن سائق المركبة وخمسة أشخاص متواطئين معه، بينهم فتى في سن 17 عاما، كانوا يقتادونهم في رحلة الرعب. فقد تعرض أويندرا لضرب مبرح، فيما تعرضت جيوتي للاغتصاب والتعذيب الوحشي من جانب المعتدين الستة.


وتخلّص المعتدون بعدها من الضحيتين المضرجتين بدمائهما، ورمياهما من الحافلة على قارعة الطريق، في المدينة التي تعد عشرين مليون نسمة.


وقد فارقت جيوتي التي سمتها الصحافة الهندية "نيربهايا" ("بلا خوف")، الحياة متأثرة بنزيف داخلي تعرضت له جراء تعذيبها بقضبان حديد، بعد رحلة معاناة استمرت ثلاثة عشر يوما في مستشفى بسنغافورة نُقلت إليه، وهي كانت في سن 23 عاما.


واحتاجت الشرطة إلى ستة أيام قبل أن تقبض على مرتكبي الجريمة، فيما استغرقت محاكمتهم ثماني سنوات قبل أن يصدر حكم الإعدام في حقهم.


وفي 2020، جرى إعدام أربعة من المعتدين الستة شنقاً، فيما قضى الخامس في السجن بعد شهر من الاعتداء، وكان السادس قاصراً عند ارتكاب الجريمة.

 

وقد كان لقضية "نيربهايا" هذه أثر تشريعي، إذ شددت الهند قوانين مكافحة الاغتصاب. كما تحسنت حماية النساء مع زيادة عمليات المراقبة بالفيديو والإنارة على الطرق العامة ووجود مراقبين في الحافلات. 

 

وبحسب أحدث الأرقام الرسمية المتوافرة. في 2021، جرى الإبلاغ عن 31667 جريمة اغتصاب في الهند، في ازدياد نسبته 13% مقارنة مع العام السابق.

 

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل