الاتفاق الإيراني السعودى محطّ ترحيب واهتمام.. وهجوم "إسرائيلي" لاذع على نتنياهو على خلفيته

السبت 11 آذار , 2023 09:18 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

إستحوذ على الإهتمام توقيعُ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة والسعوديّة على إتفاق في بكين، برعايةٍ صينيّة، يُعيد العلاقات الدبلوماسيّة بين البلدين.

الإتفاق الذي وقّعه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الادميرال علي شمخاني ونظيره السعودي نصّ على إعادة فتح سفارتيْ البلدين في غضون شهرين، وفق بيانٍ إيراني سعودي مشترك، أشار إلى أنّ إستئناف الحوار بين البلدين يأتي استجابةً لمبادرة من الرئيس الصيني، موضحاً أنّ شمخاني أجرى مفاوضات مكثفة مع نظيره السعودي لحلّ القضايا العالقة بشكل نهائي.

وشدّد البيان المشترك على مبدأ احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين، مع تنفيذ اتفاقية التعاون الأمني الموقّعة عام 2001، مشيراً إلى أن وزيريْ خارجية إيران والسعودية سيجتمعان لتنفيذ هذا الإتفاق.

شمخاني رأى أنّ عودة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية تعزز الإستقرار والأمن الإقليميين، لافتاً إلى أنه وفق الاتفاق سيجري تبادل السفراء في غضون شهرين، وأشار شمخاني إلى انه أجرى مباحثات مكثفة مع مستشار الأمن الوطني السعودي بالصين منذ الإثنين الماضي، مشيداً بدور بكين لإعادة العلاقات بين طهران والرياض.

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إعتبر أنّ عودة العلاقات الطبيعية بين إيران والسعودية توفّر قدرات كبيرة للبلدين والمنطقة والعالم الإسلامي، لافتاً إلى أن سياسة الجوار، باعتبارها المحور الرئيسي للسياسة الخارجية للحكومة  الإيرانية، تتحرك بقوة في الاتجاه الصحي.

وفيما اعتبر وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن استئناف العلاقات ينطلق من رؤية السعودية القائمة على تفضيل الحلول السياسية، أكد مستشار الأمن الوطني السعودي مساعد بن محمد العيبان أن الرياض حرصت على فتح صفحة جديدة تقوم على الالتزام بالمواثيق والأعراف الدولية.

وفي المواقف، رحّبت الخارجيّة السورية بالاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين طهران والرياض، معربةً عن تقدير دمشق عالياً الجهود المخلصة التي قامت بها القيادة الصينية في هذا المجال.

الخارجية العراقية رحبّت بالاتفاق، معتبرةً أنّه بمثابة بداية صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين.

وزير خارجية تركيا من جهته عبّر عن ترحيب بلاده بصدور البيان الثلاثي المشترك الصادر عن السعودية وإيران والصين، باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران.

من جانبها، وزارة الخارجية المصرية نوّهت بعودة العلاقات السعودية الايرانية، ورأت أنّ من شأن الإتفاق ان يسهم في تخفيف حدة التوتر في المنطقة، وأن يعزز من دعائم الاستقرار والحفاظ على مقدرات الأمن القومي العربي، وتطلعات شعوب المنطقة في الرخاء والتنمية والاستقرار.

المتحدث باسم البيت الأبيض قال إنّ واشنطن على علم بتقارير استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية، مشيراً الى أن بلاده ترحّب بأي جهود تساعد في إنهاء الحرب باليمن وخفض التوتر في الشرق الأوسط.

كما أشاد بتوقيع الاتفاق وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، معتبراً أنّ تطبيع العلاقات بين ايران والسعودية في منطقة هامة، يُعتبر عاملاً أساسياً في ضمان التطور الاجتماعي والاقتصادي. ولفت إلى أنّ روسيا ساهمت في العملية السياسية جنباً إلى جنب مع دول أخرى كسلطنة عمان والعراق وغيرهما، واصفاً التوصل إلى الاتفاق بأنه إيجابي للغاية.

كما وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التقارب الإيراني السعودي بالمهم للاستقرار الإقليمي، مثنيًا على جهود الصين والعراق وسلطنة عمان في هذا الإطار.

وفي الكيان الصهيوني، شنت المعارضة "الإسرائيلية" هجوماً لاذعاً على رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو، على خلفية اتفاق إيران والسعودية .وفي هذا الإطار، أشار زعيم حزب الوحدة الوطنية الصهيوني بيني غانتس إلى أن نتانياهو مشغول بالانقلاب القضائي وأهمل الأمن.

من جهته، إعتبر رئيس حكومة العدو السابق يائير لابيد أن الاتفاق بين السعودية وإيران فشل ذريع للسياسة الخارجية لحكومة "إسرائيل" وانهيار للجدار الأمني الإقليمي الذي عملوا على بنائه ضد إيران.      


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل