الثبات ـ اقتصاد

توقع الباحث الاقتصادي المصري أحمد سعيد، انهيارا مدويا للدولار بعد التضخم الذي حدث في أمريكا مع توقعات بارتفاع كبير لأسعار النفط عالميا.

وأشار الباحث المصري إلى أن "التضخم الموجود في أمريكا والغرب اليوم من المتوقع أن يزداد مع مؤشرات أن برميل البترول سيصل إلى مائة دولار، وهذا معناه حدوث تخفيض لقيمه الدولار 30% وعندما يرتفع سعر برميل النفط من 75 دولار الى 100 دولار معناه ضرب الدولار".

وتابع: "حتى أول أمس كان الدولار يستخدم فى المعاملات الدولية في الأساس من أجل التسعير للبترول وبما أن دول "أوبك" خرجت عن تسعير البترول وخرجت عن الكميات التي تفرضها أمريكا على كل دولة، فالذي سيحدث أن كل دولة ستبدأ في التصدير بعملتها المحلية ونربط هذا بأخر دراسة قامت بعملها بلومبرغ عن التداول باليوان بالسوق الروسي نجد أن نسبة تداول اليوان تفوقت في مارس الماضي على التداول بالدولار، وهذا يحدث لأول مرة بروسيا بنسبة تفوق 60%، يعني 60% يوان إلى 40% دولار، وهذا يؤكد التوجه بين روسيا والصين والهند للتعامل بالعملة المحلية.

وتوقع المحلل الاقتصادي أن يرتفع سعر برميل البترول الصيف القادم مع تآكل حجم الاحتياطي البترولى لدى الغرب، منوها أن السعر الآن 100 دولار قبل زيادة الطلب ومع تزايد حجم الاستهلاك صيفا.

وأوضح الباحث المصري أنه بالنسبة لمصر سينعكس ذلك عليها انعكاسا إيجابيا، حيث كانت ستعلن مصر في عام 2022 الاكتفاء الذاتي من البترول، لكن في ظل البلبلة الاقتصادية لم يتم الإعلان عن ذلك، حيث ستزيد مصر من مكاسبها في بيع البترول والمشتقات الأخرى بنسبة 25% مع زيادة الأسعار، مشيرا إلى أن مع بداية تجاهل الدول الكبرى لاستخدام الدولار سيخفف الضغط العالمي على استخدامه، وبالتالي سيكون هناك المزيد منه ويخفف الضغط على مصر.