الثبات ـ فلسطين

 أعلن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني انخفاض معدل البطالة في قطاع غزة المحاصر إسرائيليا لأول مرة منذ سنوات طويلة.
وجاء في بيان للجهاز صدر أمس الأحد أن معدل البطالة انخفض لكل من الضفة الغربية وقطاع غزة، بحيث بلغ حوالي 13% و45% على التوالي مقارنة بحوالي 16% و47% عام 2021 .

وذكر البيان أن عدد العاملين في فلسطين بلغ نحو 1.133 مليون عامل، بواقع 655 ألفاً في الضفة الغربية، و285 ألفاً في قطاع غزة، و193 ألف عامل (من الضفة الغربية وقطاع غزة) في المستوطنات وداخل إسرائيل.

وأوضح أن عدد العاطلين عن العمل انخفض قليلاً (5000) إلى 367 ألفاً عام 2022 مقارنة بـ 372 ألفاً في عام 2021. كما انخفض معدل البطالة بين الأفراد المشاركين في القوى العاملة في الضفة والقطاع عام 2022 إلى حوالي 24% مقارنة مع حوالي 26% عام 2021

وأفاد البيان بأن حوالي 54% من مجموع المستخدمين بأجر في فلسطين يعملون في القطاع الخاص بواقع 327 ألف مستخدم بأجر من الضفة الغربية و140 ألف مستخدم بأجر من قطاع غزة مقابل حوالي 24% يعملون في القطاع الحكومي وحوالي 22% يعملون في إسرائيل والمستوطنات.
وتظهر بيانات الجهاز المركزي للإحصاء أن نحو 40 في المئة من العاملين في القطاع الخاص الفلسطيني (172 ألف عامل معظمهم في قطاع غزة) يتقاضون رواتب تقل عن الحد الأدنى للأجور البالغ 1880 شيكلاً (520 دولاراً) شهرياً.

وفي العام الماضي بلغ معدل الأجر الحقيقي للعاملين في الضفة والقطاع حوالي 93 شيكلاً (25.8 دولار) يومياً. لكن هذا المعدل يخفي تبايناً كبيراً بين الأجور في الضفة والقطاع (38 شيكلاً في غزة مقابل 117 في الضفة). بواقع 38 شيكلاً (10.5 دولار) في قطاع غزة و117 شيكلاً (32.5 دولار) في الضفة الغربية.

من جهة ثانية دعت وزارة العمل في حكومة غزة الجهات المانحة دعم أنشطتها الوزارة وبرامجها وخططها للتخفيف من نسبة البطالة.
وطالبت بـ”الضغط على الاحتلال من أجل زيادة عدد العمال المسموح لهم بالعمل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة”. وخلال 2022، منحت إسرائيل آلاف التصاريح لعمال من غزة للسماح لهم بالعمل في إسرائيل أو الضفة الغربية. ويعيش سكان قطاع غزة أوضاعا اقتصادية متردية بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على القطاع منذ منتصف عام 2007.

ووفق آخر إحصائيات المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن نحو مليون ونصف مليون فرد من سكان غزة، البالغ عددهم مليونين و300 ألف نسمة، يعيشون حالة الفقر بسبب القيود الإسرائيلية المفروضة على القطاع.