منظمة العفو الدولية: "إسرائيل" تستخدم تكنولوجيا التعرّف على الوجه لترسيخ نظام الفصل العنصري

الأربعاء 03 أيار , 2023 08:52 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

 قالت منظمة العفو الدولية، إن السلطات الإسرائيلية تستخدم نظامًا تجريبيًا للتعرّف على الوجه يُعرف باسم الذئب الأحمر لتعقّب الفلسطينيين، وجعل القيود القاسية المفروضة على حرية تنقلهم مؤتمتة. في تقرير جديد يحمل عنوان الأبارتهايد الرقمي، توثق المنظمة كيف يشكل “الذئب الأحمر” جزءًا من شبكة مراقبة متنامية باستمرار ترسخ سيطرة الحكومة الإسرائيلية على الفلسطينيين، وتساهم في الحفاظ على نظام الفصل العنصري (أبارتهايد) الذي تُطبّقه إسرائيل.

ونظام “الذئب الأحمر” منشور عند الحواجز العسكرية في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، حيث يعمل على مسح وجوه الفلسطينيين، ويضيفها إلى قواعد بيانات ضخمة للمراقبة من دون موافقتهم.

وقد وثّقت منظمة العفو الدولية أيضًا ازدياد استخدام إسرائيل لتكنولوجيا التعرّف على الوجه ضد الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة، وبخاصة في أعقاب الاحتجاجات، وفي المناطق المحيطة بالمستوطنات غير القانونية.

نظام “الذئب الأحمر” منشور عند الحواجز العسكرية في الخليل، حيث يعمل على مسح وجوه الفلسطينيين، ويضيفها إلى قواعد بيانات ضخمة للمراقبة من دون موافقتهم.

 وتدعم تكنولوجيا التعرّف على الوجه، في كل من الخليل والقدس الشرقية المحتلة، شبكة كثيفة من كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة لإبقاء الفلسطينيين تحت المراقبة شبه الدائمة.

 ويبين تقرير الأبارتهايد الرقمي أن هذه المراقبة هي جزء من محاولة متعمدة من جانب السلطات الإسرائيلية لخلق بيئة عدائية وإكراهية للفلسطينيين، بهدف تقليص وجودهم إلى أدنى حد في المناطق الإستراتيجية. وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، إن “السلطات الإسرائيلية تستخدم أدوات مراقبة متطورة لتعزيز التفرقة والعزل إلى حد كبير، وأتمتة نظام الفصل العنصري ضد الفلسطينيين. ففي المنطقة هـ2 في الخليل، وثّقنا وجود نظام جديد للتعرّف على الوجه يُسمّى “الذئب الأحمر” يعزز القيود القاسية المفروضة على حرية تنقُّل الفلسطينيين، باستخدام بيانات بيومترية حُصِلَ عليها بصورة غير مشروعة لرصد تحركات الفلسطينيين حول المدينة والتحكّم بهم”.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل