قصة الشهيدة "دانية" عروس غزة

الخميس 18 أيار , 2023 09:46 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

 حكايات العدوان على غزة وعائلة عدس إحدى القصص المريرة التي كتب سطورها العدوان الإسرائيلي عندما خلدت دانية عدس للنوم وهي تحلم بيوم زفافها لكنها لم تستيقظ هي واختها الصغيرة بفعل القصف الاسرائيلي على بيتهما.

بعد شهرين من الآن كان يفترض أن تزف من إحدى بيوت غزة عروس إلى زوجها، لكن عدوان الاحتلال حول فستان زفافها إلى كفن دفنت بة ودفن معها فرحها.

يقول أبو حمزة عدس والد الشهيدتين دانية وإيمان عدس: "إستيقظنا على هذا الدمار والكابوس الصعب جدا، حيث خطفت صواريخ الاحتلال بناتي مني.. كانت كلمتها الوحيدة دائما أن يكون فرحي مميزا.. لكن عزاءنا عند الله أننا زفيناها بفرح مميز."

دانية عدس التي بحث عنها والدها تحت ركام منزلهم.. فلم يبق منها إلا وسادة خضبت بدمائها، التي تشهد على الجريمة الإسرائيلية.

ويوضح والد دانية: "حجزنا التجهيزات الكاملة.. ما بقي علينا إلا أن نشتري الذهب.. وبدلة الفرح.. لكن اشترينا الكفن.. بدلا من الطرحة البيضاء تزف بالكفن الأبيض!.. هذه هي الغصة في القلب.. كلما أتذكر هذا الكلام لا أقدر أن أستوعب.. أول ما أغمض عيني أشوف دانية، وأبقى أتكلم مع نفسي ومع دانية."

محمد عريس دانية لم يستفق من صدمته بعد حيث يقول إنه "زي حلم اختفى كل شيء" فهو العريس الذي كان سيؤسس مع دانيا حياة جديدة بات الآن وحيدا يبحث عن أغراضها بين الركام ليواسي بها نفسه.

ويضيف والد دانية: اليوم نحن نزيح الركام حتى نرى آثار ما بقي لهم.. أنا اليوم من مقتنيات البنت لم أر منها إلا الدم... لن أسامح لا مؤسسة إنسانية ولا عدو ظالم ولا جيش مجرم خطف منا هذه الفرحة والابتسامة.. لن أسامح أحدا حتى يعيدوا لنا الحق.

بوجع في القلب ودمع في العين ودعت هذه الأسرة العروس دانية مع شقيقتها الصغيرة إيمان، وسكن الوجع في بيت كان سيسكنه الفرح.

بصمات الجريمة الاسرائيلية لا زالت حاضرة في هذا البيت الذي زفت منة دانية إلى مثواها الأخير ولم يبقى من غرفتها إلا بقى ذكريات بين الركام.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل