عشراوي تستبعد الحل السياسي مع الكيان "الإسرائيلي"

الجمعة 09 حزيران , 2023 11:46 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

 استبعدت القيادية والمفاوضة الفلسطينية السابقة حنان عشراوي، الحل السياسي مع إسرائيل في الوقت الراهن، “لمساعيها في تنفيذ مشروعها الصهيوني القائم على فكرة الاستحواذ على فلسطين”، وقالت عشراوي إن المهمة الفلسطينية الأساسية في المرحلة الراهنة تتمثل في “إبقاء الشعب على الأرض وتعزيز صموده في مواجهة العنصرية الإسرائيلية“، ووصفت الأوضاع الميدانية والسياسية في الساحة الفلسطينية بـ “الصعبة للغاية”.


ونهاية عام 2020 قدمت عشراوي استقالتها من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، داعية إلى إجراء “إصلاحات وتداول السلطة ديمقراطيا عبر الانتخابات”، معتبرة أن اللجنة “تعاني التهميش وعدم المشاركة في صنع القرار”، وكانت عشراوي عضوا مستقلا في اللجنة التنفيذية منذ عام 2009، وأُعيد انتخابها عام 2018، وتولت رئاسة دائرة الدبلوماسية والسياسات العامة في المنظمة، وتُعد مفاوضة “مخضرمة”، في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية منذ عام 1991، والمتحدثة الرسمية باسم الوفد الفلسطيني المفاوض في مدريد وواشنطن بين عامي (1991 – 1993).

تصعيد إسرائيلي خطير


تقول عشراوي إن “تصعيدا خطيرا يجري على الأرض من قبل حكومة إسرائيلية عنصرية قامت بإفلات المستوطنين على الشعب الفلسطيني كوسيلة من وسائل الترهيب والتطهير العرقي”، وأوضحت أن “الخطة قيد التنفيذ الآن وتريد إسرائيل فرض (إسرائيل الكبرى) على كامل فلسطين التاريخية عن طريق الترهيب والتخلص من الشعب الفلسطيني ومصادرة الأرض والإرث والتراث والموارد، وحتى الخطاب والرواية”، واستكملت قائلة: “نحن في مرحلة صعبة جدا ومصيرية، لا نقول: وضع سياسي، بل هو وضع ميداني على الأرض نتيجة لتغلغل السياسة الصهيونية الأصولية لإنهاء برنامج الاستحواذ على فلسطين”.

المواجهة والوحدة


وخلال حديثها، أكدت عشراوي أهمية “الوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي”، وقالت في هذا السياق: “الشعب الفلسطيني بحاجة إلى رصّ الصفوف والذهاب إلى وحدة وطنية لمواجهة الاحتلال”، وأردفت “نعيش حالة من الشرذمة الجغرافية، فضلا عن وجود محاولة إسرائيلية للتفرقة بين الضفة وقطاع غزة والشتات والداخل (إسرائيل)”، واستبعدت وجود أي “خطط أو إمكانات لحلول سياسية، سواء حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) أو الدولة الواحدة، وذلك في ظل وجود حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة”، وتابعت: “المهمة الأساسية الآن إبقاء الشعب على الأرض وتوفير وتعزيز كل متطلبات الصمود والمقاومة والنمو، وعدم السماح بتنفيذ البرنامج السياسي الإسرائيلي”.


ومنذ عام 2014، توقّفت عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لرفض إسرائيل وقف الاستيطان وتنكرها لفكرة “حل الدولتين”.
ودعت عشراوي الفلسطينيين إلى ضرورة “التخلص من الانقسام الذي أضعف القضية، وإجراء انتخابات داخلية، إلى جانب صوغ خطاب سياسي واضح يحترم القيمة الأساسية للقضية، ورؤية تسير وفق برنامج وطني شامل للشعب في جميع أماكن وجوده، فضلا عن إعادة صوغ مؤسسات المنظمة بعيدا عن المصالح الفئوية”.
وشددت على أهمية إجراء “انتخابات عامة من مجالس طلابية في الجامعات، وبلديات وتشريعية (برلمانية) ورئاسية، لإعادة ضخ دماء جديدة من الشباب، وتجديد التفاعل مع العالم، ورسم خطاب معاصر قادر على فهم ماهية الدبلوماسية العالمية ونسج علاقات مع الرأي العام العالمي”.
وأشارت إلى وجود “بدايات للتغيير في الرأي العام العالمي لصالح القضية”، لافتة إلى حاجة فلسطين إلى “التفاعل مع هذا التغيير والرقي بمستوى العمل مع شبكات التضامن”.


 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل