الثبات ـ لبنان

استنكاراً لجريمة تدنيس المصحف الشريف، ونصرة لكتاب الله تعالى، نظمت حركة الأمة اعتصاماً في مسجد ومجمع كلية الدعوة الإسلامية، ندد فيه المصلون بقيام سلطات السويد بالسماح مجدداً لمتطرفين بالإساءة للقرآن الكريم، وشاركت ثلة من طلاب "دورة المربي المجاهد الشيخ عبد الناصر جبري (رحمه الله) السابعة لتعليم القرآن الكريم" بالاعتصام، حاملين المصاحف معبّرين عن استنكارهم لهذا الفعل، وهم يرفعون نسخاً من القرآن الكريم تعظيماً وتشريفاً.

أمين عام حركة الأمة، الشيخ عبد الله جبري، لفت إلى أن هناك من يتعمد الإساءة للقرآن الكريم والمس بقداسته، علماً أنه في كثير من سوره وآياته يحث على التعاون والتواصل بين الأمم والشعوب، وعلى كرامة الإنسان والعلاقة الإنسانية.

وقال خلال خطبة الجمعة التي ألقاها على منبر مسجد ومجمع كلية الدعوة الإسلامية: "لقد تميز المصحف المبارك في دعوته للتواصل بين الشعوب والثقافات، وأوصى بالرحمة والعفو والإحسان، وباعتماد الحوار لمعالجة الاختلافات والمشكلات بالحجة والدليل والكلمة الطيبة التي تهدف إلى بسط السلام على قاعدة العدل والانصاف، الرافض لاستخدام العنف إلا لرد العدوان، والحريص على عدم المس بمعتقدات الآخرين".

كما شدد على أنّ  تكرار الإساءة للمسلمين والى مقدّساتهم ورموزهم، لا علاقة له بتاتاً بحرية الرأي، وإنما هو متعمّد، ويصب في مجرى الحرب الإعلامية والعسكرية والاقتصادية لتشويه صورة الإسلام الحنيف تحت شعار "الإسلاموفوبيا"، وإثارة الكراهية والنعرات الدينية والعنصرية بين الشعوب.

وكرر الشيخ جبري إدانته الشديدة  لتصرّف الحكومة السويدية، مطالباً الدول العربية والإسلامية باتخاذ موقفٍ حازم، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع السويد، لردعها عن فعلتها الشنعاء، واتخاذ إجراءات لمنع تكرار هذه الأفعال العدائية والاستفزازية بحق المسلمين.