حديث عن إيجابية في زيارة لودريان وفكرة الحوار قد لا تكون محصورة في لقاء موسّع

الأربعاء 26 تموز , 2023 09:39 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

ذكرت صحيفة "الأخبار" أنّ كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد لقائه الموفد الفرنسي جان إيف لودريان عن "كوّة فُتحت في جدار الملف الرئاسي"، وتصريحه "الإيجابي"" أثار استغراب مختلف القوى السياسية وحتى المقرّبين منه، خصوصاً أنه قال أمامهم إن "كلام الموفد الفرنسي كانَ عاماً، إذ أكد أن فرنسا لن تتراجع ومستمرة في سعيها للتوفيق بين اللبنانيين والوصول إلى حل يؤدي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية"، لكنه لا يحمل أي مبادرة جديدة.

وبحسب الصحيفة، سبق وصول الموفد الفرنسي تبادل معطيات حول اجتماع دول اللقاء الخماسي في الدوحة، لجهة أن الجهات المعنية أعطت فرنسا مهلة إضافية لثلاثة أشهر لتوفير مناخات توافقية، وأن دولاً دعت فرنسا إلى طرح كل الأفكار على الطاولة وعدم حصرها بالتسوية الخاصة بسليمان فرنجية ونواف سلام. فيما كان الجانب السعودي حازماً في رفض أي محاولة لفرض حوار يقود إلى البحث في الدستور اللبناني أو النقاش في تعديلات على اتفاق الطائف.

ونقلت "الأخبار" أنّ بعض من التقوا لودريان قالوا إن "الأجواء هذه المرة أفضل من الزيارة السابقة". وقد تعدّدت التفسيرات لهذه "الإيجابية"، ونُقل عن النائب ميشال معوض أن الإيجابية مردّها إلى أن "لودريان لم يتحدث عن ترشيح فرنجية هذه المرة"، مع تفسير بأن هذا قد يمثّل تراجعاً فرنسياً عن المبادرة أو إقراراً بعدم إمكانية انتخابه.

وقال متصلون بالموفد الفرنسي إنه "عرض نتائج اجتماع الدوحة ولقاءاته في المملكة العربية السعودية"، وأكّد "ضرورة حصول حوار بينَ اللبنانيين للوصول إلى حل" لا أكثر، ولم يكن حاملاً لأيّ مبادرة ولم يتحدث عن حصول تقدم في الموقف الخارجي.

وبحسب مصادر "الأخبار"، فإن فكرة الحوار التي يعمل عليها الجانب الفرنسي قد لا تكون محصورة في لقاء الطاولة الموسّعة، وإنه في حال إصرار فرقاء داخليين على رفض الحوار، وعدم وجود حماسة سعودية للفكرة، قد يجري البحث في صيغة أخرى، تكون على شكل مفاوضات أو اتصالات تحصل بين أكثر من جانب، قبل التوصل إلى خلاصة يمكن الاعتماد عليها بشأن الملف الرئاسي.

وفي السياق، نقلت صحيفة "الديار" أنّه "عُلم بأنّ لودريان اتى ليجسّ النبض من جديد، مع انه يعلم مسبقاً بالنتيجة، لكنه بدا كمن يحاول للمرة الاخيرة قبل ان يسارع الى رفع العشرة وإنهاء مهمته الشاقة بأقل الخسائر، خصوصاً انه بصدّد تولي مهمة ديبلوماسية جديدة في ايلول، وهذا هو المهم بالنسبة للمسؤول الفرنسي، لانه لم يحمل معه اي مؤشرات خارجية ايجابية من اللقاء الخماسي، بل طرح الخيار الثالث كحل توافقي، من دون ان يلقى بعد رداً ايجابياً ما دام كل فريق متمسّكا بمرشحه".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل