الشيخ الخطيب : نعيش معركة قيم دينية ووطنية ثقافية

الثلاثاء 01 آب , 2023 10:03 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب إلى أن "شعوبنا اليوم تواجه معضلة أساسية، دول لا حول لها ولا قوة تمكنها من مواجهة الغرب وأدواته الداخلية التي بعضها جزء من السلطة التشريعية والتنفيذية، فضلا عن انقسام المجتمع طائفيا وانهيار مؤسسات الدولة والاقتصاد الوطني والنقدي، مما يسهل على الجمعيات المرتبطة به والممولة منه استغلالها لاستخدام المساعدات المالية لنشر ثقافة الفساد الأخلاقي والشذوذ الجنسي وتحويلها لجعلها أمرا واقعا تتبناه شريحة واسعة من المجتمع يستخدم لذلك ادواته الخارجية كالحصار والعقوبات الاقتصادية"، لافتا إلى أننا "نفتقد المناعة المؤسساتية للدولة والمجتمعية للأسباب التي ذكرناها، فكيف يمكن لمجتمعنا مواجهة هذا الخطر وآفاته القاتلة".

وفي كلمة له خلال مجلس عاشورائي أقيم في بعلبك، أكد الشيخ الخطيب أنه "على الرغم هذه الصورة القاتمة، فإننا لسنا معدومي الحيلة فلدى أمتنا مخزونا ثقافيا وأخلاقيا هائلا إضافة الى العادات والتقاليد التي تشكل أساسًا صلبًا في وجه هذه الأخطار، إن أحسنا التخطيط للاستفادة منها في مواجهة الحرب الثقافية اللاأخلاقية للغرب، واستنفار طاقاتنا الثقافية والجمعيات والنوادي التي تعنى بالشأن التوعوي والاجتماعي والثقافي والتربوي الإسلامي والوطني وعلماء المناطق وخطباء المنبر الحسيني".

وقال سماحته، إنها "معركة قيم دينية ووطنية ثقافية، لهذا يجب أن يكشف الجميع عن ساعد الجد، فساعة الجهاد الثقافي والتربوي والتوعوي الاجتماعي الوطني قد حان حينه وكل تهاون في هذا السبيل خذلان للمجتمع والأمة والوطن بل خيانة لله ورسوله"، وتابع أننا "الآن في مواجهة كربلائية ثقافية جديدة مع يزيد جديد، هو يملك المال والسلطة والعقوبات والجيوش الإلكترونية والقنوات التلفزيونية إمبراطوريات هائلة وقوة الباطل ونحن نملك قوة الحق، ما أشبه اليوم بالأمس فهل نحن مع باطل يزيد أم مع حق الحسين؟".

وختم الشيخ الخطيب بالقول: "فالحسين إنما قاتل لهذا وأستشهد من اجله، واعلموا ان النصر للحق والله هو الحق، إن الله وعدكم النصر: إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم، وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل