اللواء البيسري أمام ضريح شهداء الأمن العام في انفجار المرفأ : شهادتهم كانت عنوانًا مشرفًا جمع كل لبنان

الأربعاء 02 آب , 2023 11:13 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

زار المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري دائرة أمن عام مرفأ بيروت قبل يومين من الذكرى الثالثة لتفجير المرفأ، ووضع إكليلًا على النصب التذكاري لشهداء الأمن العام الذين استشهدوا في انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس 2020.

وفي كلمة له، قال اللواء البيسري إن "شهداء الأمن العام الذين ارتقوا الى المجد الخالد، كانوا على مثال قسمهم في المديرية العامة للأمنِ العام "خدمة وتضحية"، لذا حق لهم القول أنهم قضوا شهداء ساحة الشرف، ساحة مرفأ بيروت، هذه الساحة التي امتزجت فيها دماء شهداء الأمن العام مع دماء كل الشهداء الذين ننحني إجلالاً واحترامًا أمام شهادتهم ورحيلهم المدوي".

ورأى أن "التفجير الذي دمر مرفأ بيروت، قد استهدف الانسان في لبنان ودوره التاريخي الضارب في عميق الحضارة، نقطة انطلاق بين الشرق والغرب وتواصلهما، والرئة التي يتنفس بها لبنان وتمتد إلى كل العالم".

وأضاف اللواء البيسري: "يصعب الكلام في ظلال أرواح الشهداء الذين ارتقوا في أبشع جريمة استهدفت لبنان كله، والأصعب والأشد مرارة هو أنه ما من حقيقة ظهرت حتى الآن تريح أرواح الشهداء وضمير وعواطف أهلهم وذويهم وأصدقائهم ومحبيهم. فكل الذين رحلوا قسرا عنا كانوا يعتقدون، ونعتقد معهم، أن المرفأ ليس ساحة حرب، فكان رحيلهم مميتا وقاسيا".

وقال إن" أقل الواجب تكريم ذكراهم وأرواحهم، بعد ان كانت شهادتهم مع الذين استشهدوا او تضرروا جسديا ومعنويا، عنوانا مشرفا جمع كل لبنان. وهذه التضحية اللامحدودة، جعلت من الأمن العام ليس شريكًا في صناعة الأمن والاستقرار والسلم الاهلي فقط بل شريكًا في الشهادة".

ولفت اللواء البيسري إلى أن "حضورنا الى هذا الموقع، الى مبنى دائرة امن عام مرفأ بيروت، هدفه التأكيد أمام اللبنانيين مجددا، التزام الأمن العام تطبيق القوانين التي ترعى عمله وتحدد صلاحياته من جهة، وعدم التهاون أو الاستسلام للواقع الصعب الذي نعيشه من جهة أخرى. لكن كل ذلك لم يتحقق ولن يتحقق إلا بالإصرار على مواجهة التحديات أنى كان مصدرها، ومهما كان خطرها".

وتابع: "أيها العسكريون، إن الشعب اللبناني الأبي، الذي خرج كطائر الفينيق، من تحت ركام هذه الجريمة المظلمة والنكراء، لا يطلب منكم سوى أن تبقوا: الدرع الواقي للوطن، الذراع الذي لا يلين في وجه الأعاصير، القبضة الفولاذية في وجه الإرهاب والمجرمين والمهربين وتجار الدماء، العقل الراجح في كشف خطط العدو الإسرائيلي وعملائه، الإرادة الصلبة في إدارة مؤسسة الأمن العام وحمايتها من كل وسائل الرشوة واساليب الفساد، وتسهيل أمور الناس بكل احترام. تلك هي الصورة النقية التي تليق بكم، ويفخر بها مواطنيكم، في الداخل وفي بلاد الاغتراب، فلا تخذلوهم مهما اشتدت عليكم الصعاب. هذا هو قدرنا ليبقى لنا وطن، ونبني دولة تحمي مواطنيها من الاخطار، وتؤمن لهم حقوقهم وعيشهم الكريم ككل دول العالم، بعيدا من خطر الاقتتال والقلق من المستقبل، وتعمل على استعادة ابنائها من بلاد الاغتراب. انه واقع أليم، لكننا لن نستسلم ولن نستكين، ولا بد لهذه الغيوم السود التي استوطنت فوق لبناننا الحبيب أن تندثر".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل