المفتي قبلان : نحذر من اللعب بخطوط إمداد المقاومة

الجمعة 11 آب , 2023 01:24 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أشار المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان إلى أن "البلد مكشوف، والفتنة على الأبواب، والارتزاق السياسي بلغ الذروة، وسط خرائط دولية وغرف عمليات نشطة، وإعلام مموّل من الخارج، بهدف التحريض والتحشيد على أسوأ فتنة طائفية لحرق البلد وأهله".

تعقيبًا على حادثة الكحالة، توجه للبنانيين بالقول: "انتبهوا جيدًا لأن اللعبة الدولية تتمترس وراء سواتر إنسانية وإعلامية واجتماعية وسياسية وطائفية وحزبية، وهي تريد الخراب لهذا البلد"، وأضاف: "الحرب الأهلية كلّنا جربناها، فهي دمار ونار وكوارث وجنائز ونهاية وطن، والفرق أن الفتنة هذه المرّة أخطر وأكبر وبلا تسويات".

وفي خطبة الجمعة التي ألقاها من مسجد الإمام الحسين (ع) في برج البراجنة، حذّر المفتسي قبلان من "البعض الذي قد يبدأ الحرب، ستأكله أولاً، فهذه أوكرانيا لم تعد دولة ذات سيادة، بل أصبحت مقبرة للموت، وملعبًا للمصالح الدولية، على حساب دولة انتهت"، لافتا إلى أن "ذكريات الحرب مرّة، واللعب بالنار ليس نزهة، بل اليوم السكوت عن الفتنة حرام، والتحريض الطائفي خطير، والتوظيف الإعلامي للفتنة أخطر، في المقابل حماية شراكتنا الوطنية والأخلاقية ضرورة بحجم كل لبنان".

كما حذر من "اللعب بخطوط إمداد المقاومة، لأنه لا مصلحة في ذلك إلا للصهيوني والعميل، والمقاومة خط وطني أحمر، ولا قيمة للبنان بلا مقاومة، والمقاومة فوق الطائفية، وأنتم تعلمون ذلك، وهي أكبر ضرورات سيادة لبنان".

وأشار إلى أن "البلد على كفّ عفريت، والبلد كان وما زال وسيبقى شراكة وطنية، والمطلوب تسوية رئاسية حكومية، تمنع فتنة الدم وتستعيد الدولة، وتستنقذ وحدتنا الوطنية، لأن البديل سيكون خرابًا ودمارًا ونارًا لن تربح فيها واشنطن فتنة الداخل، بل ستخسر الرهان"، وقال: "الأمن ثم الأمن ثم الأمن، لأن اللعب بدم اللبنانيين سيكون بمثابة نهاية لبنان، والفتنة قد تبدأ بلعبة "صبيان"".

وختم المفتي قبلان بالقول: "لا بد من الشكر لكل قيادة وزعامة وطنية تعمل على حماية الأمن الوطني، وتمنع من الانزلاق للفتنة"، شكرًا "الجيش الذي ما زال يشكّل ضمانة للوطن، والمقاومة وللدماء التي ما زالت تسقي أرض هذا الوطن سخاءَ نحورها، ليبقى لبنان".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل