الثبات ـ لبنان

أكد مدير العناية الطبية في وزارة الصحة الدكتور جوزيف الحلو أن "القطاع الصحي ليس بأفضل حالته، إلّا أنه لا نعتبره سيئًا جدًا"، وقال: "على الرغم من الوضع المالي السيئ الذي نعيشه، فلا زال واقع القطاع الصحي مقبولاً لغاية اليوم".

وفي حديث صحافي، ذكّر الحلو بـ"الضربة التي تلقاها القطاع الصحي، بسبب هجرة عدد كبير من الأطباء والجسم التمريضي، نتيجة تردي الأوضاع الإقتصادية"، محددًا المشكلة الأساسية التي يعاني منها القطاع الصحي اليوم وهي "النقص في التمويل".

ولفت إلى أن "موازنة الصناديق الضامنة الرسمية أي تلك التي تتعاطى مع الدولة هي عاطلة جدًا، فموازنة وزارة الصحة الإستشفائية كانت منذ 3 أعوام 330 مليون دولار، وأما اليوم فقد أصبحت بحدود الـ 20 مليون دولار".

وتطرق الحلو إلى "معضلة زيادة عدد المواطنين الذين يتلقون العناية الطبية على نفقة وزارة الصحة، حيث كان عددهم يبلغ منذ 3 سنوات ما بين 47 إلى 48%، وأما اليوم فأصبح العدد يقارب الـ 70%، وذلك بسبب إقفال الكثير من المؤسسات، وبالتالي خروج موظفيها من الضمان وأصبحوا يتطببون على نفقة وزارة الصحة"، مشيرًا إلى أنه "يجب أن لا ننسى أن كافة المستلزمات الطبية لم تعد مدعومة، على عكس ما كانت عليه منذ 3 سنوات حيث كان بمعظمها مدعومًا".

وعلى الرغم من كل ذلك، اعتبر الحلو أنه "لا زال بإمكاننا التباهي بمستشفياتنا حكومية كانت أم خاصة".