الثبات ـ لبنان

ذكر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصر الدين الغريب، أنّه "لقد طال بنا الصمت وتمادى بنا السكوت عن هول ما نسمع ونرى، وكأنّ الأرض كادت أن تضجّ بهم من كثرة جورهم ومرحهم عليها، والحق نقول إنّه لا بدّ للأرض أن ترج وللسماء أن تمور".

ولفت إلى أنّ الله "خلق لنا الجمال فشوهناه وخلق الصدق والمحبة والرأفة فاستبدلناها بالكذب والحقد والظلم، وبعث فينا أرواحاً طيبة فحوّلنا بعضها إلى نفوس شرّيرة وخلقنا أزواجاً ذكوراً وإناثاً فذهب المشوهون البشعون إلى مقاربة تأبى لها النفوس ويندى لها الجبين. حتّى خرجوا اليوم في الغرب بنموذج الكلاب البشرية والعدوى تأخد طريقها لكنّ المفارقة أنّ الكلاب تشتهر بالأمانة والوفاء وأمّا هؤلاء يتشبهون بحيوانية الكلاب والهررة".

وأشار إلى أنّ الفضائح "في كلّ مكان حتّى في هذا الجبل الأشمّ الذي تسلّمناه من آبائنا وأجدادنا جبل الطهارة والإباء والشرف الرفيع، نرى في بعض أوكاره فاسقين ومتواطئين وفي مؤسسات محترمة خدمت الأجيال لعقود خلت، فأين المسؤولون عنها وهم يطأطئون رؤوسهم صاغرين بعد ما سبق لهم التقدير والاحترام. بل أين بعض نوّاب الأمّة الفاسدين الذين يجب أن يكونوا قدوة لمجتمعاتهم، نراهم اليوم يشرّعون الفساد وانسفال الأخلاق ويحاضرون بالفضيلة".